+A
A-

إطلاق كتاب "ملخص السمنة في البحرين" بهدف مكافحة مرض السمنة ونشر الوعي حول الوقاية والعلاج

 

  • خلال مؤتمر صحفي أقيم عبر وسائل التواصل المرئي وبالشراكة بين جمعية السكري البحرينية وشركة نوفو نورديسك:


تم الإعلان مؤخرًا عن كتاب "ملخص السمنة في البحرين"، والذي تم إطلاقه خلال مؤتمرٍ صحفيٍّ أقيم عبر وسائل التواصل المرئي بتاريخ الرابع من مارس الجاري في لقاء افتراضي نُظم بالتعاون مابين جمعية السكري البحرينية، ونوفو نورديسك مجموعة الخليج، شركة الأدوية الدنماركية متعددة الجنسيات.
وقد أقيم المؤتمر وسط حضور عددٍ من الجهات ذات الصلة من داخل مملكة البحرين وخارجها، منها المجلس الأعلى للصحة في مملكة البحرين، وجمعية السكري البحرينية، وشركة نوفو نورديسك مجموعة الخليج، والسفارة الدنماركية ووزارة الصحة البحرينية، بالإضافة إلى عددٍ من الأطباء المرموقين والرواد من الأكاديميين في قطاع الرعاية الصحية من مستشفى الملك حمد الجامعي، والكلية الملكية للجراحين في أيرلندا البحرين، وجامعة البحرين، وجامعة الخليج العربي ومجمع السلمانية الطبي، والخدمات الطبية الملكية لقوة دفاع البحرين.
يهدف المؤتمر إلى تسليط الضوء واقع السمنة في مملكة البحرين والمنطقة، وقد تضمَّن مداخلات هامة، استهلّها معالي الفريق طبيب الشيخ محمد بن عبدالله آل خليفة، رئيس المجلس الأعلى للصحة ورئيس مجلس إدارة جمعية السكري البحرينية، حيث أشار في كلمته إلى أهمية كتاب "ملخص السمنة في البحرين" الذي يتناول الانتشار المتزايد للسمنة في مملكة البحرين ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ويسلط الضوء على الرؤية الخاصة بمكافحة السمنة بين المجتمعات.


وقدَّم معالي الفريق طبيب الشيخ محمد بن عبدالله آل خليفة كلمة افتتاحية في بداية المؤتمر قال فيها: "لقد شهدنا ارتفاعًا سريعًا في معدلات انتشار السمنة والظروف الصحية المرتبطة بها في دول مجلس التعاون الخليجي، إذ قد تصاعدت معدلات السمنة إلى مستويات وبائية، ولا بد من أخذ التدابير اللازمة للحد من السمنة إذ ستشكِّل الآثار اللاحقة للإجراءات المتأخرة للوقاية من السمنة وإدارتها عبئًا كبيرًا على الرعاية الصحية والمجتمع في المستقبل."
وأضاف معاليه قائلًا: "إن الغرض من إطلاق كتاب ملخص السمنة هو اطلاع صناع القرار والسياسات، والمتخصصين في الرعاية الصحية وعامة الناس على التحدي الصحي الخطير والواسع الانتشار للسمنة في مملكة البحرين، وذلك من خلال تسليط الضوء على تأثيرها على المجتمع والأفراد. و تتمتع مملكة البحرين بنظام رعاية صحية أولية جيد وفعّال في تقييم مخاطر السمنة وتشخيصها. كما أن لدى المملكة نظامًا جيدًا من متخصصين في إدارة الأمراض، علاوةً على وجود نهج متعدد التخصصات للتصدي للسمنة."
من جانبه، أكد سعادة سفير مملكة الدنمارك لدى السعودية والكويت والبحرين وعمان واليمن سعادة السيد أولي موسبي في كلمة ألقاها خلال المؤتمر على أهمية هذا التعاون، والذي يأتي في سياق مذكرة التفاهم الموقعة في سبتمبر الماضي بين المجلس الأعلى للصحة وشركة نوفو نورديسك مجموعة الخليج، بهدف زيادة الوعي بالسمنة والتأكيد على أهمية التصدي لهذا المرض الوبائي في مملكة البحرين.
وبمناسبة إطلاق الكتاب، علّق سعادة السفير قائلًا: "نحن نتصدى بهذه الجهود لأحد التحديات الصحية الرئيسية في مملكة البحرين ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ككل، حيث أن السمنة مرض خطير ومزمن يصيب أكثر من 650 مليون شخص حول العالم، ويتماشى جزء أساسي من هذه المبادرة مع التزامنا بتطوير الشراكات لإعداد وتنفيذ حلول عملية لمواجهة تحدي السمنة."
وتحدث الدكتور أكين أكسيكيلي، نائب الرئيس لشركة نوفو نورديسك مجموعة الخليج، خلال مشاركته عن العبء العالمي للسمنة والرؤية طويلة الأجل للشركة من أجل مكافحة السمنة بين المجتمعات والتزامها بتحسين فهم وإدارة السمنة بالتعاون مع الخدمات الطبية المتوافرة في مملكة البحرين.
وأضاف الدكتور أكسيكيلي: "من خلال زيادة الوعي بالسمنة وتنفيذ مناهج واستراتيجيات الوقاية منها القائمة على السكان، سنعمل على تمكين الأفراد من التحكم في صحتهم من أجل تحقيق الرفاه والتنمية الاجتماعية والاقتصادية وجودة الحياة. نحن  نسعى لدعم الأفراد الذين يعانون من السمنة لإعادة أوزانهم إلى نقطة بداية جديدة أكثر صحة."
من جانبها، سلَّطت الدكتورة مريم الهاجري، الوكيل المساعد للصحة العامة بوزارة الصحة ونائب رئيس مجلس إدارة جمعية السكري البحرينية، الضوء على الوضع الحالي للسمنة في البحرين وتشكيله لتحديًا صحيًا كبيرًا في دول مجلس التعاون الخليجي ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بالإضافة إلى الإجراءات المتخذة في مملكة البحرين لمكافحة السمنة، مشيرة كذلك إلى كيفية انتشار الوزن الزائد والسمنة في مجال واسع من المجتمع في البحرين.
موضحة أكثر، قالت الدكتورة الهاجري: "لقد شهدت المملكة بعض الزيادات الأكثر حدة في انتشار السمنة في جميع أنحاء العالم، وعلى الأخص بين الفتيات والنساء. وقد أشارت منظمة الصحة العالمية إلى أن مملكة البحرين، إلى جانب الأردن ومصر والكويت والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، هي الدول التي تشهد أعلى معدلات انتشار الوزن الزائد والسمنة في المنطقة".
كما شاركت الدكتورة دلال الرميحي، استشاري الغدد الصماء والسكري بمستشفى الملك حمد الجامعي، في المؤتمر عبر كلمة قدمت فيها نظرة متعمقة عن كتاب "ملخص السمنة في البحرين" وما يتضمنه، بما في ذلك مقدمة موسعة عن السمنة وتأثيرها في البحرين والمنطقة، وإجراءات الوقاية، والتوجهات الفردية لإدارة السمنة وغيرها من المواضيع ذات الصلة.
وفي ختام المؤتمر، أشار الدكتور أحمد مجدي، مدير إدارة حوكمة المرضى والعلاقات العامة في شركة نوفو نورديسك، إلى أنه يجب التعرف على السمنة باعتبارها حالة مزمنة معقدة ومتعددة العوامل تتطلب حلولاً علاجية طويلة المدى، مؤكّدًا بأن مسار العلاج السريري لإدارة السمنة يحتاج إلى التعزيز من خلال التطبيق الاستباقي لإرشادات الإدارة السريرية الموضوعة لدعم اتخاذ قرارات الرعاية الصحية.