+A
A-

سد النهضة.. "مقترح" يرفضه السودان وتقبله مصر وإثيوبيا

كشفت إثيوبيا عن وجود تطور إيجابي بمفاوضات سد النهضة، مشيرة إلى تباينات في وجهات النظر بين السودان ومصر بشأن دور الخبراء الأفارقة.

وقال المتحدث باسم الخارجية الإثيوبية، دينا مفتي، إن الخبراء الأفارقة قدموا وثيقة تتعلق بطريقة التفاوض المقبلة، مشيرا إلى ضرورة أن يكون دور الخبراء تقديم الأفكار والمقترحات، لكن يجب أن يكون من يقرر في هذه المقترحات الدول الثلاث ولا تفرض عليهم.

وأضاف أن السودان يميل إلى منح الخبراء القرار وهذا ما لم تقبله إثيوبيا ومصر.

وأوضح أنه لا زالت المشاورات جارية للخبراء الأفارقة لبحث جميع نقاط الاختلاف والتوافق منذ بدء التفاوض، بهدف تقديم تقرير للوزراء الثلاث في اجتماعهم الأحد المقبل.

وفي وقت سابق، رفض السودان المشاركة في اجتماع ثلاثي دعت له لجنة خبراء الاتحاد الأفريقي اعتراضا على تغير مفاجئ في اتفاق تم التوصل إليه في اجتماع سابق نص على عقد اجتماعات ثنائية بين خبراء الاتحاد الأفريقي والسودان ومصر وإثيوبيا كل على حدة.

وقالت وزارة الري السودانية في بيان، إنه "استنادا إلى مخرجات الاجتماع الوزاري الثلاثي بين السودان ومصر وإثيوبيا حول ملء وتشغيل سد النهضة، الذي عقد الأحد، تقدم السودان بطلب لعقد اجتماع ثنائي مع خبراء الاتحاد الأفريقي والمراقبين، ولم يتلق ردا على طلبه".

وتابعت: "لكنه بدلا من ذلك، تسلم دعوة لمواصلة التفاوض الثلاثي المباشر، مما دفع السودان للتحفظ على المشاركة في الاجتماع، تأكيدا على موقفه الثابت بضرورة إعطاء دور لخبراء الاتحاد الأفريقي، لتسهيل التفاوض وتقريب الشقة بين الأطراف الثلاثة".

وأكد البيان تمسك السودان بالعملية التفاوضية برعاية الاتحاد الأفريقي، إعمالا بمبدأ "الحلول الأفريقية للمشكلات الأفريقية"، على أن يلعب الخبراء دورا أكثر فعالية في تسهيل التفاوض.

وكان السودان قد عبر عن تفاؤله بإمكانية حدوث اختراق ملموس في المفاوضات، بعد الموافقة على صيغة عقد اجتماعات ثنائية لمناقشة مسودة توافقية أعدتها لجنة خبراء الاتحاد الأفريقي، تتعلق بتقريب وجهات النظر بين ثلاث مسودات تقدمت بها كل من السودان ومصر وإثيوبيا في أغسطس الماضي.