+A
A-

بيتكوين تخسر 10% من مستواها القياسي.. 12 عاما على انطلاقها وكلمتي سر!

على الرغم من أن العملة المشفرة وجدت منذ ما يزيد عن عقد من الزمان، إلا أنها لم تحظ باهتمام المستثمرين المؤسساتيين الرئيسيين سوى العام الماضي، بعد أن أصبح ينظر إلى "بيتكوين" على أنها تحوط ضد التضخم، على غرار الذهب.

لقد كان صعود "بيتكوين" المحطم للأرقام القياسية الذي شوهد في الأسابيع الأخيرة، مدفوعاً في جزء منه بدخول المزيد من المستثمرين الكبار إلى السوق، وفقًا لما أكده هنري أرسلانيان، مدير التشفير العالمي في PwC.

وفي تعاملات اليوم الاثنين، هبطت بيتكوين 14% إلى 27850 دولار، قبل أن تعود وتقلص هذه الخسائر إلى 10%.

يوم السبت الماضي، ارتفعت العملة الرقمية فوق 30 ألف دولار لأول مرة في تاريخها، محققة نمواً صاروخياً بأكثر من 300% خلال 2020. وأمس الأحد، وصلت إلى مستوى قياسي جديد بأكثر من 34800 دولار، في الذكرى الثانية عشرة لإنشاء شبكة "بيتكوين".

"عندما ننظر إلى ارتفاع بيتكوين الذي شهدناه في الفترة الماضية، نجد أن هناك عنصرين رئيسيين يقودانه، أحدهما هو الدخول المستمر للاعبين المؤسساتيين"، بحسب ما قاله أرسلانيان في برنامج "Street Signs Asia" على قناة CNBC.

وكان ارتفاع أسعار "بيتكوين العام" الماضي مدفوعاً بمليارديرات "وول ستريت" المشهورين الذين دعموا علناً العملة المشفرة. ويقال إن تأييدهم هذا يمنح الثقة للمستثمرين العاديين المتشككين.

فعلى سبيل المثال، قام مستثمرون على غرار Paul Tudor Jones و Stanley Druckenmiller بوضع الأموال في عملة "بيتكوين"، وأشاروا إلى إمكاناتها كوسيلة تحوط ضد التضخم.

خطوة "باي بال"

وقامت شركات مالية كبرى مثل PayPal و Fidelity بتحركات أيضاً في سوق العملة المشفرة، بينما استخدمت Square و MicroStrategy ميزانياتها العمومية لشراء "بيتكوين".

وتوقع أرسلانيان أن يستمر هذا الاتجاه خلال الأشهر المقبلة، مشيرًا إلى أن هناك العديد من الأدوات الآن تسمح للاعبين المؤسساتيين بالتعرض لعملة "بيتكوين"، وقال: "هناك أيضاً الكثير من اللاعبين المنظمين أيضاً.. لم يكن هذا هو الحال قبل عامين".

التطور الثاني الذي يقود الارتفاع الحالي في عملات "بيتكوين" هو مستثمرو التجزئة وخوفهم من البقاء خارج اللعبة، وفقاً لأرسلانيان الذي أكد أن عددًا كبيرًا من الأشخاص اليوم لديهم حسابات في بورصات العملات المشفرة أكثر من ذي قبل، لأن شراء العملات المشفرة أصبح أكثر سهولة.

وتابع: "مع هذين العنصرين الكبيرين اللذين يقودانه، هناك الكثير من الزخم والكثير من التفاؤل في أسواق العملات المشفرة".

يذكرنا أداء "بيتكوين" الأخير بارتفاعه المحموم إلى ما يقرب من 20000 دولار في عام 2017، والذي أعقبه تراجع حاد في عام 2018، مما أدى إلى تبديد مليارات الدولارات من القيمة السوقية للعملات المشفرة الرئيسية. لكن عشاق هذه العملات يقولون إن الارتفاع الحالي مختلف لأنه مدفوع بالشراء المؤسسي بدلاً من المضاربة.

اختلافات كبيرة

أما مدير التشفير العالمي في PwC فيرى أن أحد الاختلافات الكبيرة بين هذا الرالي وذاك الذي شهدناه في عام 2017 هو الوضوح في اللوائح، وهو الأمر الذي كان نادراً في ذلك الوقت. وقال إن معظم المنظمين في جميع أنحاء العالم اليوم لديهم أشخاص يعملون على التشفير داخليًا.

وأضاف: "العديد من المراكز المالية الكبيرة لديها وضوح تنظيمي جيد جدًا بشأن أسواق العملات الرقمية، وهذا يوفر الراحة، ليس فقط للمستثمرين المؤسساتيين ولكن أيضاً لمستثمري التجزئة القادمين إلى السوق".

وفي حين رفض أرسلانيان وضع سعر مستهدف لعملة "بيتكوين" لهذا العام، قال إن الزخم الحالي ما زال يدعو للتفاؤل.

وتابع: "أنا أشاهد عدد اللاعبين المؤسساتيين الجدد القادمين، والذي أعتقد أن له تأثير كبير على الأسواق".