+A
A-

هل انتهت هيمنة إنتل على سوق معالجات الحواسب؟

قادت شركتا "أبل"، و"أمازون" سياسة استبدال شرائح "إنتل" المستخدمة في أجهزة "ماك"، أو أنظمة خوادم الحوسبة السحابية بمعالجات جديدة من شركة Arm البريطانية للهواتف الذكية، وفق ما ذكرته "فاينانشال تايمز"، واطلعت عليه "العربية.نت".

وأطلقت شركة أبل مفاجأة الشهر الماضي عندما أدخلت أجهزة كمبيوتر ماك التي استخدمت لأول مرة رقائقها المستندة إلى تكنولوجيا شركة أرم، حيث أعلنت "أبل" في وقت سابق أنها ستتحول تدريجياً من معالجات إنتل التي استخدمتها في أجهزة ماك منذ عام 2005، حيث أشارت إلى أن رقاقة M1، تقدم أداء ضعف معالج إنتل في حين تستخدم ربع الطاقة.

كما بدأت "أمازون" في يونيو الماضي تسويق خدمة حوسبة جديدة تعتمد على رقائقها المستندة إلى تكنولوجيا آرم حيث أخبرت العملاء أن الخدمة كانت أسرع وأرخص بنسبة خُمس عروضها المستندة إلى Intel.

الإجراءات التي تتخذها أبل وأمازون تسبب موجة كبيرة لصناعة أشباه الموصلات البالغ حجمها 400 مليار دولار.

أصبحت إنتل قوة مهيمنة في الحوسبة في التسعينيات، حيث ظهرت كأكبر مورد للمعالجات لأجهزة الكمبيوتر الشخصية واستغلت فيما بعد تصنيعها عالي الحجم لصنع رقائق أقل سعرًا للخوادم. ولكن الشركة لم تصنع رقائق للهواتف الذكية، والتي أصبحت تحظى بشعبية كبيرة بدءًا من عام 2007.

توقعت شركة غارتنر، وهي شركة أبحاث، أن تؤدي استجابات شركة أبل الجديدة والمنافسين إلى دفع أجهزة الكمبيوتر القائمة على أرم إلى 13.5% من السوق بحلول عام 2024، بعد أن كانت 1.1% هذا العام.