+A
A-

حميدان: المرأة البحرينية أثبتت قدرتها وتفوقها في كافة مجالات العمل على الصعيدين الوطني والدبلوماسي

رفع سعادة وزير العمل والتنمية الاجتماعية، السيد جميل بن محمد علي حميدان، خالص التهاني لصاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة، قرينة جلالة الملك المفدى، رئيسة المجلس الأعلى للمرأة، حفظها الله، وللمرأة البحرينية، والمجتمع البحريني كافة، بمناسبة الاحتفاء بإنجازات المرأة البحرينية في الأول من ديسمبر، مؤكداً أن هذا اليوم يعد تقديراً لكل امرأة بحرينية، ويأتي تتويجاً لإسهامات المرأة في كافة المجالات، وتجسيداً لدورها وعطائها ومشاركتها الفاعلة في بناء ونهضة الوطن، مشيداً في هذا السياق باختيار "المرأة في مجال العمل الدبلوماسي"، للتكريم في دورة العام الجاري، تقديراً لما حققته المرأة البحرينية من منجزات، وما تبوأته من مناصب دبلوماسية رفيعة المستوى مثلت من خلالها وطنها خير تمثيل في العديد من المحافل الدولية.

وأكد سعادة الوزير حميدان أن المسيرة التنموية الشاملة بقيادة جلالة العاهل المفدى، الملك حمد بن عيسى آل خليفة، حفظه الله ورعاه، كانت العامل الأساسي في تعزيز جهود تمكين المرأة وتنفيذ الخطة الوطنية للنهوض بالمرأة البحرينية، والعديد من المبادرات وأوجه الدعم على المستوى الوطني، وذلك إلى جانب المساندة اللامحدودة من قبل صاحب السمو الملكي ولي العهد نائب القائد الأعلى رئيس الوزراء الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، الذي لطالما دعم جهود تقدم وتمكين المرأة البحرينية، ووضعها على رأس أولويات عمل الحكومة خلال المرحلة القادمة. وقد حصدت المرأة البحرينية نتاج الدعم المستمر لقيادة وحكومة مملكة البحرين، فوصلت إلى مختلف المناصب القيادية والدبلوماسية ومراكز صنع القرار، وفتحت أمامها آفاق واسعة لتقوم بدورها كشريك مع الرجل في بناء البحرين الحديثة، حيث ارتفعت إسهامات المرأة البحرينية في المواقع المختلفة، فأصبحت تتجاوز50%  من اجمالي الموظفين البحرينيين في القطاع العام، و35% من اجمالي العاملين البحرينيين في القطاع الخاص، وفيما يتعلق بنسبة امتلاك المرأة للسجلات التجارية في البحرين فقد بلغت 43%، في حين بلغت نسبة صاحبات المشروعات المنزلية من النساء من إجمالي المنتسبين إلى برنامج "خطوة "للمشروعات المنزلية" التابع لوزارة العمل والتنمية الاجتماعية والرامي إلى تمكين المرأة اقتصادياً 78%، أما على مستوى العمل المدني، فقد تضاعف عدد جمعيات المرأة ليصل إلى 21 جمعية، كان لها  دورًا نشطًا في الدفاع عن حقوق المرأة والتعبير عن قضاياها بمساندة وتشجيع كبيرين من الدولة.

وفي سياق متصل، أشاد حميدان بما حققته المرأة البحرينية من إنجازات كبيرة في المجال الدبلوماسي، أبرزها الحصول على العضوية غير الدائمة في مجلس الأمن في منتصف التسعينات، وترؤس الشيخة هيا بنت راشد آل خليفة الجمعية العامة للأمم المتحدة في العام 2006، والتي كانت حينها أول امرأة عربية ومسلمة وثالث امرأة في العالم تشغل هذا المنصب الدولي الرفيع، بالإضافة إلى عدد من النساء البحرينيات اللواتي ترأسن بعض البعثات الدبلوماسية في بعض الدول وأبلين فيها بلاء حسناً كالسفيرة ألس سمعان والسفيرة هدى نونو والسفيرة بي بي العلوي والسفيرة بهية الجشي، فضلاً عن تعيين أول امرأة وكيلاً لوزارة الخارجية على مستوى الوطن العربي وهي الشيخة رنا بنت عيسى بن دعيج آل خليفة.

وأكد حميدان اهتمام وزارة العمل والتنمية الاجتماعية بمشروع تكافؤ الفرص، حيث كانت الوزارة من أوائل الوزارات التي انضمت للمشروع، وشكلت لجنة لتكافؤ الفرص، ما أهلها لبلوغ المركز الرابع من أصل 37 جهة خاضعة لقانون ديوان الخدمة المدنية في الدورة السادسة من جائزة صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة لتقدم المرأة البحرينية للعام 2019.

وإيماناً بدور المرأة البحرينية الكبير في تنمية المجتمع، فإن وزارة العمل والتنمية الاجتماعية قدمت الدعم الكامل، ولا تزال، لكل امرأة بحرينية بمختلف فئاتها، سواء من خلال مساعدة الضمان الاجتماعي، أو خدمات تنمية الأسرة والطفولة، أو من خلال برامج التدريب والتوظيف والتأمين ضد التعطل، حيث تمكنت الوزارة من رفع نسبة الإناث في عمليات التوظيف من 25% قبل أربع سنوات إلى 48% من إجمالي المتوظفين الجدد من المواطنين في القطاع الخاص في العام الجاري 2020.

ويأتي حصول مملكة البحرين على المركز الثاني عالمياً على قائمة أفضل ١٠ دول لعمل النساء وفقاً للإحصائية التي أعدتها "مجلة فوربز الأمريكية المتخصصة" في عالم الأعمال ونشرت في مايو الماضي، إنجاز يضاف في سجل البحرين الناصع بالعديد من الإنجازات في قطاع العمل والأعمال، حيث أوضحت الإحصائية أن 66% من الإناث في المملكة يشعرن بالرضا من مستقبلهن الوظيفي، وذلك نظير ما تتميز به المملكة من بيئة عمل آمنة ومناسبة في مختلف القطاعات، كما تتيح التشريعات العمالية فرص متكافئة للترقي الوظيفي للمرأة في البحرين، خاصة مع مصادقة المملكة على اتفاقية العمل الدولية رقم (111) بشأن منع التمييز في الاستخدام والمهنة التي تحظر التميز في العمل بسبب الجنس.

وأكد حميدان أن التشريعات العمالية المتطورة في البحرين ساهمت في تعزيز حضور المرأة في حقل الإنتاج والتنمية، حيث أصبحت بيئة العمل أكثر جاذبية لعمل الإناث لما يتوفر فيها من أمان وظيفي يحافظ على خصوصية المرأة، إضافة إلى تفعيل العمل بنظام الدوام الجزئي الذي يتوافق مع مهام المرأة على صعيد الأسرة والمجتمع مع الاحتفاظ بكامل حقوقها الوظيفية.

وعن الحوافز التي تقدمها الحكومة لتسهيل إدماج المرأة في عالم الأعمال، فإن البحرين تقدم العديد من الحوافز لتسهيل مشاركة المرأة في سوق العمل، ومن ذلك توفير برامج تمويل المؤسسات الصغيرة والمتوسطة ودعم برامج الأسر المنتجة، وهو ما دفع بالعديد من الإناث لتأسيس مشاريعهن الخاصة.

وأكد سعادة وزير العمل والتنمية الاجتماعية، السيد جميل بن محمد علي حميدان، أن الوزارة ستستمر في إطلاق المزيد من المبادرات النوعية خلال الفترة المقبلة من أجل تعزيز فرص التكافؤ للمرأة البحرينية انطلاقاً من التجارب السابقة والبناء عليها وتطويرها بما يخدم العملية التنموية الشاملة في مملكة البحرين.