+A
A-

بيتكوين تعمق خسائرها.. وتفجر مخاوف مستقبل العملات المشفرة

عمقت العملة الرقمية المشفرة بيتكوين، اليوم الخميس خسائرها إلى أكثر من 12%، لتصل إلى 16500 دولار.

وأثار هذه الهبوط التساؤلات مجددا حول مستقبل العملات المشفرة بعد المكاسب الصاروخية التي حققتها بيتكوين وبعض العملات الرقمية الأخرى منذ مطلع العام الجاري.

كما انخفضت عملات مشفرة أخرى، إذ فقدت عملة ريبل إكس.آر.بي 20.26% لتسجل 0.51 دولار، وهبطت إيثريوم 13.16% إلى 500.8 دولار.

يأتي ذلك بعد سلسلة من الارتفاعات والرهان على مواصلة صعود العملة الرقمية المشفرة الأشهر في العالم.

ومنذ يناير الماضي، حققت بيتكوين ارتفاعا نسبته 160% بعدما اقتربت من 20 ألف دولار، بدعم من الطلب القوي من قبل المؤسسات المالية بجانب نقصها في السوق، بعد أن قامت شركات المدفوعات الإلكترونية مثل سكوير وباي بال بشرائها نيابة عن العملاء.

ووفق بيانات "كوين ماركت كاب"، ارتفعت القيمة السوقية الإجمالية للعملات الرقمية بنسبة 14% خلال أسبوع لتربح نحو 69.2 مليار دولار، وذلك بعدما ارتفعت القيمة السوقية الإجمالية للعملات الرقمية من مستوى 498.2 مليار دولار في تعاملات يوم الثلاثاء الماضي إلى مستوى 561.4 مليار دولار في تعاملات صباح اليوم.

واكتسبت العملات الرقمية المزيد من الزخم مؤخراً، مع تزايد الاهتمام المؤسسي بها واعتمادها من قبل بعض الشركات وعلى رأسها "باي بال".

واستفادت العملات الرقمية المشفرة من أزمة كورونا باعتبارها ملاذا آمنا وتحوطا ضد التضخم بعد ضخ الحكومات والبنوك المركزية حزما تحفيزية ضخمة، لتنجح في تجاوز الذهب في الأداء هذا العام. وخلال العام الحالي ارتفع سعر الذهب بنسبة 22.46% رابحاً نحو 447 دولارا، وذلك بعدما ارتفع سعر الأوقية حول مستوى 1500 دولار.

وفي هذا السياق، أوضح المدير التنفيذي في انترماركت استراتيجي أشرف العايدي، في مقابلة مع "العربية"، أن العملات الرقمية شهدت مؤخرا ارتفاعات حادة غير مبررة، مشيرا إلى أن بيتكوين قد ارتفعت بين أعوام 2012 و2016 نحو 500 مرة.

وأكد العايدي أن عملة بيتكوين تشهد عمليات تصحيح بعد قفزات قوية، بعد ارتفاعات بنحو 140% منذ بداية العام، لذا من الطبيعي أن تشهد عملية تصحيح بنسبة 7% على الأقل.