+A
A-

​"أهم مائة فيلم وفيلم في السينما المصرية".. كتاب عن روائع هزت العالم العربي

يشكل كتاب " أهم مائة فيلم وفيلم في السينما المصرية" للناقد السينمائي سامح فتحي محاولة جادة في الوقوف وقفات طويلة امام عدد من الأعمال السينمائية التي كان لها أثر ضخم في تطور هذا الفن العملاق " السينما".. أفلام من الراجح انها هزت العالم العربي واعتبرت من الروائع.

هذا الكتاب وكما يقول الناقد سامح فتحي هو محاولة لتقديم أفضل مائة فيلم في تاريخ السينما المصرية، وفي سبيل ذلك استعنت بآراء كثير من الناقد والباحثين مستطلعا رأيهم في أفضل مائة فيلم لديهم، فكانت آراؤهم متباينة مختلفة، وإن اتفق الكثير منهم على بعض الأفلام، فوضعت لنفسي منهجا محددا للاختيار أسير وفق هداه، وهو أن يكون الفيلم، بجانب قيمته الفنية الكبيرة التي أشاد بها النقاد والباحثون والجمهور، مصريا خالصا في كل مراحله، بمعنى أن القصة والسيناريو وفريق العمل كلهم من المصريين، وذلك كي أستطيع أن أعكس تطور السينما المصرية وريادتها منذ ظهورها وإلى وقتنا الحالي، كما راعيت في اختيار الأفلام أن تكون على جانب الجودة العالية في التمثيل والإخراج والفنيات، تلك التي جعلت لهذه الأعمال مكانة بارزة في وجدان المشاهد المصري  والعربي، بحيث تجد عليها شبه إجماع في قوتها ودقتها وفنياتها.

 وتناول الكتاب أفلاما تعكس بيئة قديمة بكافة دقائقه الزمنية مثل : " المومياء" و "العزيمة" و "سلامه في خير"، وأخرى حديثة مثل : "عمارة يعقوبيان" و "طيور الظلام". كما لم تغفل الدراسة تمثيل بعض المجتمعات العربية القديمة المؤثرة في المجتمع المصري مثل ما جاء في فيلم "جميلة بوحريد"، وتطرقت الدراسة للحرف والمهن المختلفة في المجتمع المصري مثل "سائق القطار في "لوعة الحب"، والمدرس في "غزل البنات" و "ولا يزال التحقيق مستمرا"، وضابط المباحث في "زوجة رجل مهم"، والطبيب النفسي في "بئر الحرمان"، ومدير المدرسة ومدير المجمع الاستهلاكي في " المذنبون"، والعطار في "العار" و "بين القصرين والصحفي في "اللص والكلاب"، و "الرجل الذي فقد ظله وتاجر الخضار في الفتوة"، وقاطع الطريق في "الوحش"، وعامل الورشة في "الأسطی حسن"، والفلاح في "الأرض"، والحمال في "باب الحديد"، والبوسطجي في "البوسطجي"، والميكانيكي في "امرأة في الطريق"، والقاضي في "قاع المدينة" الخ .وضمت الدراسة أفلاما نقلت عن أعمال أدبية مثل "دعاء الكروان" لطه حسين، و "السقا مات" و "الناصر صلاح الدين "و رد قلبي" ليوسف السباعي، و "في بيتنا رجل" و أنا حرة" و "الطريق المسدود" و "لا أنام" و "لا تطفئ الشمس"، و عمري" و"النظارة السوداء" لإحسان عبد القدوس، و "الطريق" وغيرها.

ويؤكد الناقد أنه قد راعى في اختيار الأفلام التنوع بين الأجيال المختلفة للمخرجين بما يعنيه ذلك من اختلاف الأساليب في الإخراج.

بصورة عامة أجد الكتاب غاية في الأهمية خاصة وانه يعتمد على صور الأفلام ووصفها بشكل عام ما يشكل فائدة للدارسين والمهتمين بالسينما في الوطن العربي.