+A
A-

مهلة الاستسلام انطلقت.. وتحذير أممي من كارثة في تيغراي

بعد أن أمهل رئيس وزراء إثيوبيا آبي أحمد، قوات إقليم تيغراي 72 ساعة للاستسلام قبل أن يبدأ الجيش هجوماً على ميكيلي عاصمة الإقليم، اعتبرت "الجبهة الشعبية لحماية شعب تيغراي" أن هذا التصريح مرده إلى الهزائم التي لحقت بالقوات الإثيوبية على 3 محاور.

وأكد زعيم الجبهة اليوم الاثنين، أن مهلة الحكومة الاتحادية مجرد تغطية على الخسائر والهزيمة التي تتكبدها قواتها، في حربها ضد الإقليم الشمالي.

مرحلة اللاعودة

وكان أبي أمهل، أمس الأحد، قوات إقليم تيغراي 72 ساعة للاستسلام قبل أن يبدأ الجيش هجوما على ميكيلي. وقال في رسالة نشرت على تويتر مساء أمس: "ندعوكم للاستسلام سلميا في غضون 72 ساعة. أنتم في مرحلة اللاعودة".

إثر ذلك، حثت الأمم المتحدة إثيوبيا على ضمان حماية المدنيين. وقالت كاثرين سوزي منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في إثيوبيا لرويترز، إنها تأمل ضمان سلامة وأمن موظفي الإغاثة، و"حماية أكثر من 525 ألف مدني (غير مقاتلين) يعيشون في ميكيلي".

كما طالبت "بحماية كل البنية التحتية المدنية مثل المرافق الصحية والمدارس وشبكات المياه ذات الأهمية المدنية".

من جهتها، أكدت لجنة الطوارئ التابعة للحكومة في بيان على تويتر، أن "المقاتلين من نساء ورجال أبدوا اهتماما كبيرا بحماية المدنيين من الأذى أثناء عملية إنفاذ القانون التي يقومون بها في تيغراي حتى الآن".

مقتل المئات

يذكر أن المئات وربما الآلاف لقوا حتفهم في القتال الذي اندلع في الرابع من نوفمبر بين القوات الاتحادية الإثيوبية وقوات إقليم تيغراي، مما أدى إلى فرار أكثر من 30 ألف لاجئ إلى السودان المجاور.

فيما أطلق متمردو تيغراي صواريخ على إقليم أمهرا المجاور وأيضا عبر الحدود على إريتريا.

وكان الاتحاد الإفريقي أطلق قبل أيام قليلة مبادرة للوساطة والتهدئة، إلى أن الحكومة الإثيوبية نفت ذلك، مؤكدة ألا تفاوض مع المتمردين.

يشار إلى أن الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي تحظى بشعبية كبيرة في منطقتها الأصلية، وهيمنت على السياسة الوطنية منذ عام 1991 إلى أن تولى آبي السلطة، فخرجت منها، وبدأت منذ تاريخه بحملة انتقادات واتهامات لأديس أبابا بإقصائها.