303 ملايين دينار أرباح 39 مؤسسة بحرينية مدرجة في 9 أشهر
تداعيات “كورونا” تفتك بالشركات وتلتهم قرابة نصف ربحيتها
أنخفضت ربحية الشركات البحرينية المدرجة في بورصة البحرين لقرابة النصف حسب أرقام جمعتها “البلاد” من البيانات المالية للشركات، وذلك في مؤشر على مدى تأثير تداعيات جائحة كورونا على الأنشطة التجارية في المملكة. وبلغ إجمالي ربحية 39 شركة بحرينية مدرجة في البورصة في مختلف القطاعات المصرفية والمالية والخدماتية والسياحية والصناعية، نحو 303.2 مليون دينار في التسعة أشهر الأولى من العام الجاري مقارنة مع 562 مليون دينار في ذات الفترة من العام 2019.
وبلغ مقدار الانخفاض في الأرباح المجمعة للشركات المدرجة قرابة 260 مليون دينار وما نسبته 46 %.
فقد حققت 27 شركة مدرجة في بورصة البحرين أرباحا خلال التسعة أشهر الماضية، منها نحو 18 شركة انخفض مستوى ربحيتها مقارنة مع العام الماضي و7 شركات حققت زيادة في مستوى الربحية. ومنيت 12 شركة بخسائر خلال التسعة أشهر الماضية منها شركات نجحت في تقليص خسارتها وأخرى تحولت من الربحية للخسارة وهي 6 شركات. وكان نصيب قطاع الفنادق والسياحة وقطاع الاستثمار والخدمات هو الأكبر من بين الشركات الخاسرة.
وكعادته، تصدر البنك الأهلي المتحد قائمة الشركات من حيث الربحية بأرباح قدرها 154 مليون دينار، ثم تلته شركة بتلكو والمصنفة ضمن قطاع الخدمات وذلك بنحو 50 مليون دينار، وبعدها كل من بنك البحرين الوطني وبنك البحرين والكويت بنحو 50 مليون دينار و39 مليون دينار على التوالي، ثم جاءت مجموعة البركة المصرفية والمصنفة ضمن قطاع الاستثمار بنحو 25 مليون دينار.
ويمثل قطاع البنوك التجارية أكبر مساهم في إجمالي الأرباح المجمعة للشركات المدرجة، حيث هبطت أرباحه لنحو 28 % لتبلغ نحو 248 مليون دينار. وانخفضت ربحية جميع البنوك التجارية باستثناء المصرف الخليجي التجاري الذي تحول للربحية في التسعة أشهر الماضية بنحو 7.7 مليون دينار.
ويعد قطاع الاستثمار من أكثر القطاعات تضرراً، حيث منيت ثلاث شركات بخسارة خلال هذه الفترة تقدر بنحو 38.4 مليون دينار الأمر الذي تسبب بالتهام جزء كبير من ربحية شركاته، ليبلغ إجمالي الارباح المجمعة للقطاع 791 ألف دينار فقط مقابل 135 مليون دينار في ذات الفترة من العام الماضي أي بانخفاض قدره 99 %. وانخفضت جميع الشركات في هذا القطاع ( لا تشمل الأرقام أداء ثلاث شركات) باستثناء شركة أنوفست التي رفعت ربحيتها بنحو 2 %.
أما قطاع الخدمات والذي يضم 11 شركة تعمل في مجالات مثل الاتصالات والمقاولات والعقارات والتجزئة، فقد انخفضت أرباح الشركات في هذا القطاع بنسبة 87 % لتبلغ 10 ملايين دينار بالمقارنة مع 78 مليون دينار في العام السابق.واستطاعت كل من شركة بتلكو وشركة “اي بي ام تيرمينال” المشغلة لميناء خليفة ومجموعة “ترافكو” من تحقيق زيادة في مستوى ربحيتها في حين شهدت بقية الشركات انخفاضا في مستوى الربحية. كما سجلت شركات خسائر قاسية .
ورغم أن قطاع السياحة والفنادق يضم 4 شركات فقط، فإنها تعبر عن حال هذا القطاع في ظل الجائحة، إذ بلغت الخسائر المجمعة للشركات في هذا القطاع نحو 8.35 مليون دينار مقارنة مع ربحية قدرها 1.5 مليون دينار، أي بتراجع قدره 633 %.
ويبقى قطاع الصناعة أفضل حالاً حيث أنه يضم ثلاث شركات، شركتان حققتا ربحية وهما شركة مطاحن الدقيق وشركة دلمون للدواجن، رغم انخفاض ربحية الأولى بنحو 72 %.
لكن نتائج القطاع تحددها أكبر شركة ضمن قطاع الصناعة وإحدى أكبر الشركات المدرجة في البورصة وهي شركة “ألبا” والتي خسرت 10 ملايين دينار في التسعة أشهر الأولى مقارنة مع خسائرقدرها 14 مليون دينار في ذات الفترة من العام السابق.
حققت شركات التأمين البحرينية المدرجة في بورصة البحرين 10.7 مليون دينار أرباحاً صافية في التسعة أشهر الأولى من العام الجاري.
واستطاعت جميع شركات القطاع من تحقيق ربحية في نتائجها للتسعة أشهر المنتهية في سبتمبر الماضي، حيث تمكنت ثلاث شركات من رفع مستوى ربحيتها في حين تراجعت ربحية شركتين. وقد انخفضت الأرباح الإجمالية لقطاع التأمين في البورصة بنحو 26% خلال التسعة أشهر الأولى من العام الجاري.