+A
A-

قنوات الموت في ساحل "نورانا" تبتلع حصانا

طرأت تطورات مثيرة على صعيد الوقائع المتدحرجة بالنسبة إلى ساحل "نورانا" المحاذي لقرية كرانة، حيث انغمر حصان وسط مياه البحر الطينية القريبة جدًا من الساحل، واستطاع عدد من الأفراد انقاذ الحصان الذي كاد أن يبتلعه البحر بعد جهد جهيد.

"البلاد" التي كانت قد حذرت من مخاطر  قنوات الموت على ساحل نورانا المتمثلة في المياه الطينية بتاريخ 8 سبتمبر أي قبل شهرين بالتمام والكمال لم تجد آذان صاغية حول واحد من مواضيع الساعة الذي يحمل في طياته مخاطر جمة.

كان حصانًا غرقان لحد رأسه في مياه طينية لا تبعد أكثر من متر من الساحل، ولكنه قد يكون إنسان في قادم الزمان هكذا بدأ عضو مجلس بلدي الشمالية ممثل المنطقة السيد شبر الوداعي تصريحه لـ"البلاد" حول الحادثة.

وأوضح أن مشكلة المياه الطينية قائمة منذ دفان مناطق واسعة على ساحل قرى شارع النخيل وقد أضأت الأضواء أكثر من مرة للمسؤولين حول هذه المشكلة إلا أن التجاوب لم يكون بقوة وحضور هذه المشكلة في المنطقة.

ونوه الوداعي أنه مهتم بهذه القضية قبل أن يكون ممثلا بلديًا لهذه المنطقة وأنه بدأ التخطيط من أجل إيجاد الحلول الناجعة لمشكلة خطيرة يقف الكثيرون مكتوفي الأيدي حول قوة حضورها في الواقع.

وحذر من حصول كارثة إنسانية لاسمح الله إذا واصلت الجهات ذات العلاقة والاختصاص صم الأذن وتغطية العين والأذن عن هذه المشكلة الخطيرة جدًا.

وأفاد أن الساحل من جنوسان مرورا بكرانة وباربار وصولا إلى الدراز تعاني من وجود تربة طينية خطيرة باستطاعتها ابتلاع الإنسان لقاع البحر، وخير مثال على قوة هذه الرمال الطينية ما جرى مؤخرًا مع الحصان الذي غرق بوسطها لحد رأسه.

وقال: "لقد رفعنا خطاب في تاريخ 4 مارس 2019 إلى الثروة السمكية والبيئة والبلديات والصحة والدفاع المدني وكافة جهات الاختصاص من أجل الوقوف على هذه المشكلة بزيارة ميدانية، كون هذه المشكلة خطيرة على مرتادي هذه السواحل وهم كثر ومن كافة مناطق البحرين من المواطنين والمقيمين، إلا هذه الجهات لم تتفاعل سوى البيئة الذين أفادوا بأنهم غير جهة اختصاص وكذلك وزارة الصحة".

وأضاف: "في 13 أغسطس من 2020 قمنا أيضًا بإرسال خطاب إلى وكيل وزارة الأشغال أحمد الخياط وأرفقنا صورًا مع الخطاب عن المشكلة وكان مطلب الخطاب الوقوف على إيجاد حلول للمشكلة والإيعاز لجهات الإختصاص في الوزارة بزيارة  المنطقة ووضع النقاط على الحروف، لم نحصل على أي رد حول ذلك".

وتابع: "حرصًا مني لعدم حصول كارثة إنسانية وانطلاقًا من الشعور الذاتي والإنساني والأخلاقي كنت ومازلت وسأصر على متابعة هذه القضية وأنادي بضرورة إيجاد حلول لهذه المشكلة".

وأخيرًا "البلاد" مرة أخرى تضيء على هذا الموضوع الخطير الذي يمس سلامة وحياة الناس من أجل شحذ همم الجهات ذات الاختصاص للتحرك ميدانيًا من إجل إيجاد الحلول قبل وقوع ما لا يحمد عقباه لا سمح الله.