+A
A-

الحكومة الأميركية تصادر بيتكوين بنحو مليار دولار.... ماذا حدث؟

صادرت وزارة العدل الأميركية عملات مشفرة من فئة البيتكوين، تبلغ قيمتها نحو مليار دولار يعتقد على نطاق واسع استخدامها على أحد المنصات الإلكترونية الشهيرة لبيع المخدرات وغسيل الأموال عبر الإنترنت ومن خلال منصة "Silk Road" المشبوهة في أكبر عملية مصادرة في تاريخ العملات المشفرة.

ونقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" عن بيان صادر لوزارة العدل إن حجم العملات المشفرة التي صادرتها الوزارة يبلغ نحو 69 ألف بيتكوين تنتمي إلى مؤسس المنصة سيئة السمعة وهو الأميركي روس أولبريشت والذي جرى إدانته بالعام 2015 بتهم بيع المخدرات وغسيل الأموال.

وقالت السلطات الأميركية إن تلك العملات والتي جرى مصادرتها تمت سرقتها من أحد القراصنة الذي لم يتم الكشف عن هويته بالعام 2012 و2013، حيث نجح حينها في تسييل بعد العملات إلى نقود فعلية ولكنه ترك بقية العملات المشفرة في محفظة إلكترونية لعدة سنوات دون الاقتراب منها.

وحينما بدأ أولبريشت نشاط موقعه الإلكتروني المشبوه بالعام 2011 كان يسمح بإتمام المعاملات على المنصة الإلكترونية باستخدام العملات المشفرة لصعوبة تعقبها في ذلك الحين، بالإضافة إلى استخدامها على نطاق واسع في عمليات غسل الأموال والصفقات المشبوهة على الإنترنت الأسود.

وحينما جرى اعتقال مؤسس "Silk Road" في أكتوبر من العام 2013 جرى حينها مصادرة نحو 175 ألف بيتكوين في وقت تعتقد فيه السلطات أن حجم العمولات التي حصل عليها أولبريشت من الصفقات المشبوهة على موقعه الإلكتروني يبلغ نحو 600 ألف بيتكوين.

والمثير في الأمر أن قيمة البيتكوين قبل نحو سبعة أعوام لم يكن يتجاوز نحو 130 دولارا أن قيمة العملات المشفرة التي صادرتها وزارة العدل الأميركية على أساس ذلك السعر تبلغ نحو 9 ملايين دولار فيما يحوم البيتكوين حاليا عند مستويات 15 ألف دولار للبيتكوين الواحد.

ولم يعرف على الفور لماذا لم يتم استخدام البيتكوين طيلة تلك السنوات من قرصان الإنترنت والذي لم تكشف السلطات الأميركية عن هويته أو تحدد مصيره بعد مصادرة الأموال.