العدد 4401
الأحد 01 نوفمبر 2020
banner
رعاية مئوية
الأحد 01 نوفمبر 2020

تحت رعاية رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة شفاه الله وعافاه التأمت مئوية مصارف البحرين والتي إن دلت على شيء إنما تدل على ذلك الزخم الكبير الذي حققه القطاع المصرفي في مملكة البحرين خلال قرن من الزمان.

وعلى الرغم من تأجيل الاحتفاء بهذه المئوية بسبب جائحة كورونا، إلا أن الاحتفاء بها خلال الأيام القليلة الماضية قد جاء بردا وسلاما على منظومة طالما ما كانت مثار حديث دول العالم خلال ما يقرب من نصف قرن مضى.

المنظومة المصرفية كانت حاضرة بقوة خلال تلك التظاهرة يتقدمها مصرف البحرين المركزي وجمعية مصارف البحرين ولفيف محدود جدا من المدعوين للحفل بفعل كورونا.

رئيس الوزراء هو الأب الروحي لمصارفنا، لريعانها، وعنفوانها، وتألقها، لذلك لم يكن غريبًا أن يتم الاحتفاء بمرور مئة سنة على تأسيس أول مصرف في البحرين وأن يكون الحفل البهيج مقامًا تحت رعاية سموه وهو في رحلة علاج واستشفاء خارج الوطن.

مملكة البحرين بقيادتها الحكيمة ورؤيتها الثاقبة دشنت خطة تنويع مصادر الدخل في سبعينات القرن الماضي، والقاصي قبل الداني يدرك أنه لولا التقاء الرؤى مع قيادة مملكتنا الفتية ما كان لمصارف البحرين هذا التحقق وذلك التأكد من مشوار جدارة استمر لأكثر من قرن، وسوف تتواصل نجاحاته إلى المدى الأبعد بإذن الله.

لقد كانت منصة الحفل عبارة عن نصب تذكاري، وعن لافتة ضخمة تحمل عنوانا عريضا بالرعاية والمناسبة، مما يؤكد على ذلك التلاقي والتلاحم ما بين استراتيجيات الحكومة الرشيدة وقطاع مصرفي ملء السمع والبصر بأي مقياس تنموي وأي خيار استراتيجي.

مملكة البحرين ترى دائما أبعد مما كان يدور تحت جدران المنطقة، وكانت قيادتها الحكيمة على أعلى درجة من التعاطي من أجل تثبيت دور طليعي يجعل من المؤسسات المالية والمصرفية بمثابة الشريك الفاعل في حلقات النماء والاستدامة، فأعطت الضوء الأخضر لمصرف البحرين المركزي ومن قبله لمؤسسة نقد البحرين لكي تسن من التشريعات وتصدر من اللوائح ما يدفع بهذا القطاع إلى منصات التفوق وتحقيق الإبداع المهني ليس على مستوى مملكة البحرين فحسب إنما على امتداد أرجاء المعمورة أيضًا.

وبالفعل تمكن هذا القطاع من استيعاب وتدريب قيادات مصرفية بحرينية أصبح يُشار إليها بالبنان مع اكتساب الخبرات وإطلاق الممارسات واكتساب المهارات، تمامًا مثلما أصبح القطاع المصرفي ثاني أكبر قطاع يساهم في الناتج المحلي الإجمالي بعد النفط أي بما نسبته 19 % وربما 20 % من هذا الناتج ليؤكد صدق رؤية الرئيس القائد ويعزز دوافعه التي جعلته يوجه فيصيب، ويوصي فيحقق، ويقرر فيحقق الإنجاز.

نعم .. إنها القيادة الحكيمة، بتوجيهات حضرة صاحب الجلالة الملك، ورئيس الوزراء الموقر وولي العهد الأمين بالإضافة إلى منظومة القيادات المصرفية المتمثلة في مصرف مركزي مواكب وجمعية مصرفيين متألقة وقيادات مصرفية وطنية على أعلى درجة من التحوط والمهنية والإبداع، وكل قرن وقيادتنا الرشيدة ومنظومتنا المصرفية ومملكتنا الحبيبة بألف خير.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .