+A
A-

جون ديفيد واشنطن: "لن أعيش في جلباب ابي دانزل واشنطن"!

عاد النجم الأمريكي الشاب جون ديفيد واشنطن ابن النجم الكبير دانزل واشنطن إلى بيته؛ بسبب انتشار الوباء في الولايات المتحدة والعالم وعلق والده النجم المحبوب بأن ”الأمور عادت كما كانت في السابق الآن“!

ظهر نجم فيلم Tenet في حلقة الجمعة من الإعلامي في برنامجه ”جيمي كيميل لايف“ وسأله عن تجربته للرجوع والعيش في المنزل مع والديه مرة أخرى، وقال ”كنت أعيش بالفعل بسلام في بروكلين، ولكن منذ أن حدث هذا الوباء، كان عليك أن تعود إلى موطنك، وتعيش في المنزل مرة أخرى، أليس كذلك؟ خصوصا مع والدي الذي جعل مني القيام بأعمال روتينية في المنزل كما السابق".

"لا يمكن أن أصدق أنني أقوم بذلك الآن، والاستعداد لوقت العشاء، وخرج القمامة، وغيرها“ لم أعش مع أهلي منذ فترة طويلة منذ أن تخرجت من المدرسة الثانوية، كما تعلمون؛ لذا فقد كان عليّ أن أنتقل إلى جذوري قليلا“.

وأكد جون بأنه منذ صغره لم يرد الاعتماد على والده ولا على اسمه، لذلك قدم نفسه باسم ثانٍ غير مرتبط به بالرغم من جعل ذلك غصبا عنك خصوصا ووالدك دينزل واشنطن، لكنني لا أود أستغل ذلك في تقديم نفسي، ولا أكون في ظل والدي الشهير، وقال الممثل الأمريكي إنه اعتاد الكذب بشأن هوية والده الممثل الشهير دنزل واشنطن، "فقط ليشعر أنه طبيعي وسط أقرانه“ وقال: ”كنت اقول لأصدقائي بأن والدي عامل بناء أو أنه سجين، فقط لأشعر بأني أكتسب مكانة في الحياة وعالم الفن من دون وساطة منه، وبالطبع هو يكره هذا الأمر جدا ولا يريدني الاعتماد عليه أبدا“.

ديفيد، قدم أدوارا كثيرة في السينما دون الإشارة إلى والده مثل فيلم BlackKklansman الناجح؛ بسبب أن صناع الأفلام سيسهلون عمله كثيرا إذا علموا أنه ابن دنزل واشنطن، وربما منحوه معاملة خاصة وأدوارا أكبر.

أضاف في لقائه الذي نشر منذ أسبوعين تقريبا في موقع GQ ”كنت أرى رأيت كيف كان الناس يتغيرون عندما يعلمون أنني ابن النجم الكبير دنزل واشنطن، حتى لو كنت ممثلًا جيدًا، كان الناس سيضعونني دومًا في مقارنة مع والدي، لذلك كنت أحمي نفسي واحترم تاريخه“ وأكد: "والدي أعظم ممثل في تاريخ صناعة الأفلام، هو من ألهمني أن أبدأ مسيرتي الفنية والاعتماد على نفسي، وكان ولا يزال أكبر الداعمين لي، ولا تجوز المقارنة بيننا أبدا“.

حتى خمسة أعوام مضت، لم يكن يعرف الفنان جون ديفيد واشنطن ممثلاً على الإطلاق، وكان يدرك بأن والده كان شهيرا عندما كان في سن العاشرة أو الحادية عشرة، يقول: ”في ذاك العمر أدركت بأنه كان يتمتع بشعبية كبيرة في السينما وعند الناس، كان يأتي بالأدوار التي يقدمها لي المنزل“، لكن ديفيد اختار مسارا آخر في بدايته وهو كرة القدم الأمريكية، في ظل ابتعاده عن مفهوم الاعتماد على والده "لقد نجحت من خلال الجهود التي بذلتها شخصيا، والتي لم تكن على علاقة بأبي، كنت مجرد لاعب مع خوذته في الملعب، مع سماعي تعليق المعلق، وهو ينادي باسمي ويقول: ”ابن واشنطن من دينزل“، وكنت أفرح عندما أكون شخصا عاديا عند الناس وأسمع "أنا لا أعرف من هو، ولكنه قادر على اللعب"، لكن مسيرته مع الرياضة انتهت في العام 2012 عندما أصيب، وقرر الابتعاد النهائي! وها هو ذا اليوم يعود إلى بيت والده ويعيش معهما بسبب الجائحة الإيجابية بحد رأيه، فهو يحس وكأنه طفل صغير مرة أخرى.

وعن دخوله مجال التمثيل كانت المفاجأة عندما أخبر بأن أحد المنتجين يريد لاعب كرة قدم أمريكية؛ للتقديم في برنامج لحساب “إتش بي أو" يقول: ”لم أكن مستعدا لهذا الأمر كليا، وكنت سأرفض العرض، لكنني في النهاية قبلت الدخول، وتم رفضي“.

النصيحة التي أخذتها من والدي هو أن أتعلم أساسيات التمثيل من معهد معتمد فورا، وبالفعل قمت بذلك.  وأذكر عندما تحين أوقات الامتحانات؛ فإني لا أعتمد على أبي أبدا“. وواصل التعليم حتى تخرج وقدم أعمالا بعيدة جدا عن والده، حتى وصل إلى المخرج العبقري كريستوفر نولان في فيلم ”تينيت“: ”أذكر بالضبط المحادثة التي أجريتها مع نولان قبل أن نلتقي، وهو فيلم عبارة عن حدث هائل من الغرائب حول عكس الزمن، والذي صدر في دور السينما الأسبوع الماضي وخارج فرضية الخيال العلمي“، إن ما صنعه نولان بالفعل هو نسخته الخاصة ذات المفهوم العالي من فيلم بوند، حيث يحاول عميلا سريا منع مليارديرا، رجلا مجنونا بالعظمة (الذي قدمه كينيث براناغ) من إنهاء العالم! 

ولكن نولان ذاته قال إن الطريقة التي يجب أن يتحرك بها في الفيلم تتجاوز مواهب واشنطن المؤثرة الواضحة. فهو يحسب كل حركة وحتى طريقة سيري في الفيلم. يجب أن تكون بفكره وطريقته بكل الأمور الغريبة المعروفة عنه وعن أفلامه، يقول حول ما إذا فهم الفيلم أم لا: "حرفيا في القراءة الأولى، كنت أظن أنني فهمت الحبكة، وظننت أنني كنت قد أملك القدرة بالكامل لتقديم العمل، ولكن فور العمل أحسست بالضياع من السيناريو وطريقة التقديم، ومازلت أحاول الاستيعاب“!

ويصور جون واشنطن فيلمه الجديد Malcolm & Marie حاليا، ملتزمًا بالإجراءات الوقائية للحد من انتشار كورونا في الاستديو بعد تقديم فيلمه الجديد ”تينيت“ في بعض دور السينما العالمية، ووصفت صحيفة "تايمز" اللندنية الفيلم، الذي تبلغ مدته ساعتين ونصف الساعة بأنه "فيلم سينمائي كبير ومذهل ومبهج"، وأضافت "عادت السينما أخيرا“.