+A
A-

لماذا تتخوف صناعة النفط الصخري من أجندة بايدن؟

انخفض إنتاج النفط الصخري الأميركي بشكل ملموس في الأشهر الماضية بفعل جائحة كورونا، لكن هناك تحدياً آخر يخشاه المنتجون، هو المرشح الديمقراطي جو بايدن، الذي تهدد أجندته البيئية عشرات آلاف الوظائف في القطاع.

فالتنافس النفطي بين ولايتي تكساس ونيو مكسيكو لا يتوقف، لكن في نيو مكسيكو يتركز أكبر عدد من حفارات الآبار النفطية في الولايات المتحدة هذه الأيام، والسبب أنه المكان الأقل تكلفة لإنتاج النفط في البلاد.

لكن هناك ما يقلق المنتجين في حقل "بريمن" إنه جو بايدن.

فالمرشح الديمقراطي للرئاسة الأميركية قدم وعداً صريحاً بوقف التصاريح لأي حفر جديد على الأراضي الفيدرالية في اليوم الأول له في البيت الأبيض، وفي نيومكسيكو بالذات تتركز 90% من عمليات الاستكشاف والإنتاج في الأراضي الفيدرالية والتابعة للولاية، خلافا لتكساس، حيث يتركز معظم الحفر على الأراضي الخاصة.

هذا الإعلان دفع شركات النفط الصخري إلى المسارعة لاستصدار تراخيص الحفر في نيومكسيكو، استباقا لاحتمال فوز بايدن.

وأدى ذلك إلى ارتفاع عدد طلبات الحفر من شركات مثل"ديفون إنرجي" و"كونشو ريسورسز" بنسبة 25%.

ولم تكن نيومكسيكو على الدوام الموطن الأفضل للنفط الصخري، لكن في السنوات الأخيرة اكتشفت الشركات الإمكانات الكبيرة للتكسير الهيدروليكي للصخور الأكثر عمقا، فبات الإنتاج ينمو في الولاية بوتيرة أسرع من تكساس، وبسعر ملائم هو الأدنى في حوض "بيرمين"، وفق بيانات IHS Markit.

الوعد الذي قطعه بايدن يرتبط بأجندته البيئية، وتأييده الصريح لما يعرف باسم "الاتفاق الأخضر الجديد"، وهو مشروع قرار في الكونغرس لخفض الانبعاثات الكربونية بشكل كبير. لكن الصناعة النفطية تخشى من أجندة بايدن.

معهد البترول الأميركي يقدّر أن 62 ألف وظيفة في نيومكسيكو وحدها ستكون مهددة في حال نفذ بايدن تجميد التراخيص الجديدة.

فيما تشير جمعية النفط والغاز في نيومكسيكو إلى أن الفطاع الهيدروكربوني يشكل 39% من إيرادات الولاية.