+A
A-

وزير الخارجية يشيد بمضامين الكلمة السامية لجلالة الملك المفدى أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة

أشاد سعادة الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني وزير الخارجية بالمضامين الحكيمة التي تضمنتها الكلمة السامية لصاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، حفظه الله ورعاه، التي وجهها اليوم عبر الاتصال المرئي أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الخامسة والسبعين المنعقدة في مدينة نيويورك، مؤكدا أنها تعبر عن الرؤية الثاقبة والحكمة البالغة التي يتصف بها جلالته، وحرصه المعهود على تأكيد مواقف مملكة البحرين وسياساتها تجاه القضايا الدولية والتحديات العالمية أمام كافة المحافل الدولية.

وثمن سعادة وزير الخارجية تأكيد جلالة الملك المفدى في كلمته السامية على تمسك المملكة واحترامها لالتزاماتها الدولية المتمثلة في المحافظة على قوة واستقرار النظام الدولي واستمرار دوره في تحقيق السلم العام، وسعي المملكة إلى مشاركة الأمم المتحدة في  رؤيتها في التأكيد على أهمية العمل الجماعي الفعال لمواجهة كافة التحديات والأخطار، مشيرا سعادة وزير الخارجية إلى أن هذا ما دأبت عليه مملكة البحرين منذ انضمامها إلى منظمة الأمم المتحدة عام 1971م.

وأشاد سعادة الدكتور عبداللطيف الزياني بدعوة جلالة الملك المفدى المجتمع الدولي إلى تنحية الخلافات جانبا وتقوية مجالات التكاتف الإنساني، للعمل متحدين في وجه التهديدات الصحية من جراء انتشار جائحة كوفيد 19، ولرفع جاهزية الدول المستقبلية للوقاية من مثل هذه المخاطر وتحصين المجتمعات بالشكل المناسب، مؤكدا جلالته حرص مملكة البحرين، ومنذ اللحظات الأولى لانتشار الجائحة، بمد يد التعاون والتضامن والتنسيق مع دول العالم ومنظماته المتخصصة، كمنظمة الصحة العالمية، في مواجهة هذا الظرف الصعب.

وأعرب سعادة وزير الخارجية عن تقديره واعتزازه بما أعلنه جلالة الملك المفدى أيده الله من أن إعلان اقامة العلاقات مع إسرائيل جاء انطلاقا من حرص مملكة البحرين على أمن واستقرار المنطقة، وتجسيدا لنهج جلالته الراسخ في الانفتاح والتعايش مع الجميع، في رسالة حضارية تؤكد أن يد مملكة البحرين ممدودة للسلام العادل والشامل باعتباره الضمانة الأفضل لمستقبل شعوب المنطقة جميعا.

وأشاد سعادة وزير الخارجية بدعوة جلالة الملك المفدى إلى تكثيف الجهود لإنهاء الصراع الفلسطيني – الإسرائيلي وفقا لحل الدولتين باعتباره، كما أوضح جلالته، مدخلا أساسيا لتحقيق السلام العادل والشامل والمؤدي إلى قيام الدولة الفلسطينية المستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، استنادا إلى قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية، من أجل تشكيل مرحلة عمل جديدة نمد فيها جسور الخير وعلاقات حسن الجوار لبناء وتنمية المصالح المشتركة لدول المنطقة.

وقال سعادة وزير الخارجية إن جلالة الملك المفدى حفظه الله، آثر من على هذا المنبر الدولي أن يسجل تقدير مملكة البحرين للدور الرائد والعمل الدؤوب للمملكة العربية السعودية الشقيقة، بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، في إرساء دعائم الأمن والسلم في المنطقة والعالم أجمع، والتأكيد على مساندة مملكة البحرين التامة للجهود المتواصلة لجمهورية مصر العربية الشقيقة بقيادة فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي في ترسيخ الأمن والاستقرار الإقليمي، والإسهام في إعادة بناء مقدرات دول المنطقة من منطلق دور مصر الرائد في حماية وصون الأمن القومي العربي، إيمانا من جلالته أيده الله بالدور الفاعل البناء الذي يقوم به كلا البلدين الشقيقين المملكة العربية السعودية وجمهورية مصر العربية لحماية الأمن القومي العربي والدفاع عن المصالح العليا للدول العربية وشعوبها الشقيقة والحفاظ على أمن واستقرار المنطقة.