+A
A-

بالفيديو: سهام غضب تجاه عون.. "سيدي الرئيس نحن في جهنم"!

"إلى جهنم"، عبارة مختصرة كانت كفيلة أمس بفتح وابل من الانتقادات تجاه الرئيس اللبناني ميشال عون.

فقد اكتظت مواقع التواصل، خصوصا تويتر، بمشهد يظهر لحظة طرح صحافية سؤالاً على الرئيس اللبناني، خلال مؤتمر صحافي عقده بعد ظهر أمس، وتحدث فيه عما يدور حوله الجدل البائس في لبنان منذ أيام، وهو تأخر تشكيل الحكومة التي كلفوا بها مصطفى أديب، سفير لبنان لدى ألمانيا سابقا.

سألته الصحافية: "في حال عدم توافق الفرقاء على تشكيل الحكومة.. لوين رايحين؟ فأجابها الرئيس الذي سيبلغ 87 حين تنتهي ولايته بعد عامين: "طبعا على جهنم" وبدقائق تحول وسم #رايحين_عجهنم إلى منصة "فش خلق" جديدة للبنانيين في مواقع التواصل

وتساءل العشرات "ليش نحن أصلا وين" في تعبير يشير إلى أن اللبنانيين يعيشون أصلا في جهنم منذ مدة، ولا ضرورة أن يحذرهم بأنهم سيمضون إليها.

في حين عبر بعضهم عن استيائه من تلعثم عون مراراً، لا سيما عند تلميحه إلى الجهة المعطلة.

كما انتقد آخرون إجابته حول التحقيقات الجارية في كارثة مرفأ بيروت، إذ قال إنها ستأخذ وقتا بغية عدم ظلم أحد أو تبرئة متورط في المأساة التي هوت العاصمة في الرابع من أغسطس مخلفة أكثر من 191 قتيلاً وآلاف الجرحى.

واحد ممن هزهم جواب الرئيس أيضا، كان رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي، وليد جنبلاط، فذكر أنه "لا يحقّ للرئيس ميشال عون أن يقول إننا ذاهبون إلى جهنّم. وأنا من أنصار التسوية وعندما تهبّ العاصفة يجب أن نميل" طبقا لاستيائه الذي عبّر عنه في حديث أمس مع محطة mtv اللبنانية، وذكر فيه أنه اتصل من باريس برئيس الوزراء الأسبق سعد الحريري "لكن الاتصال ايجابيا، وبري (رئيس مجلس النواب نبيه بري) قال لي إنّ هناك ضغطاً عليه بالنسبة لإبقاء وزارة الماليّة مع الطائفة الشيعيّة" كما قال.

ثم أنهى جنبلاط الحديث بعبارة شرحت ما يتعرض له بري من ضغط، وهي: "أقول لإيران وممثّليها إنّكم تعطّلون آخر فرصة لإنقاذ البلد"، ملمحا الى تمسك الثنائي الشيعي اللبناني، أي "حزب الله" وحركة "أمل"، بالحصول على حقيبة وزارة المالية، بضغط ايراني، وهو ما يشكل عقبة كبيرة أمام تشكيل حكومة أديب.