+A
A-

داعشيات الهول لا يهدأن.. غليان وعين على الحرية

لا تستكين بعض "الداعشيات" القابعات في مخيم الهول السوري أحد أخطر المخيمات حول العالم، على ما يبدو، ولا يفارقهن حلم الهروب، تماما كما لا تفارقهن أفكار التنظيم الإرهابي حتى الآن.

فالمخيم الواقع في أقصى شرق محافظة الحسكة شمال سوريا، يشهد باستمرار محاولات فرار من قبل بعض نساء عناصر التنظيم من جنسيات مختلفة.

وفي آخر تلك المحاولات، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان مساء أمس أن قوى الأمن الداخلي التابعة للقوات الكردية تمكنت من إفشال محاولة هروب 8 نساء سوريات بينهن اثنتان عراقيتان برفقة نحو 25 طفلا.

تنسيق مع عناصر أمن

وبحسب المعلومات اكتشفت محاولة الهرب عند السور الرئيسي للمخيم، بعد أن اعتقل الأمن عنصرين أحدهما من وحدات حماية الشعب والآخر من قوى الأمن الداخلي (الأشايس)، كانا ينسقان مع النسوة لتسهيل عملية الهروب.

وتتكرر محاولات الهروب من المخيم الذي يفتقر إلى العديد من الخدمات الأساسية، بشكل شبه يومي، ويتم إلقاء القبض على معظم النسوة اللواتي يحاولن الفرار، بينما تتمكن قلة قليلة من النفاذ والوصول إلى مناطق نفوذ الفصائل الموالية لتركيا عبر شبكات التهريب.

وكانت القوى الأمنية المكلفة بمراقبة المخيم الذي يعتبر بؤرة للأفكار الداعشية التي لا تزال بعض النسوة تتمسك بها، أحبطت في 11 آب/أغسطس، عملية هروب جديدة لنساء روسيات من عائلات التنظيم، حيث حاولت 4 نساء روسيات الهروب برفقة 4 من أطفالهن، وذلك بالاتفاق مع سائق صهريج مياه تابع لـ "الهلال الأحمر السوري" والذي يقوم بتعبئة المياه بشكل يومي لقسم "المهاجرات" ضمن المخيم، ليتم اكتشافهن من قبل قوات الأسايش

أجانب وأطفال بلا أوراق!

يذكر أن المخيم يشهد بين الفينة والأخرى إلى جانب محاولات الهرب عمليات قتل وترهيب من قبل تلك النسوة الأجنبيات المتطرفات بحق أخريات.

كما يعتبر من أكبر المخيمات التابعة للإدارة الذاتية، يقطنه أكثر من 74 ألف نسمة بين نازح ولاجئ وعائلات عناصر داعش من نساء وأطفال، ويعتبر الأخطر في العالم جراء تواجد أكثر من 40 ألفا من المتطرفات الداعشيات وأطفالهن.

ويشكل الأطفال أكثر من ثلثي هذا الرقم، حيث تصل نسبتهم في المخيم إلى 66% من عدد السكان، و"أغلبهم لا يملكون أوراقا ثبوتية"، لاسيما الذين ولدوا على أرض "دولة الخلافة" المزعومة بعد التحاق آبائهم بها، بحسب تقارير للأمم المتحدة.