+A
A-

بعد حملة التطبيقات عليه.. داعش يبحث عن بدائل!

بعد حملة استهدفت حساباته في مواقع التواصل الاجتماعي، بدأ تنظيم "داعش" باستخدام منصة جديدة للتراسل الفوري عبر الإنترنت.
في التفاصيل، ذكر مركز الإعلام الرقمي في العراق، أن الحملة المشددة التي شنتها الشركات المالكة للمنصات على قنوات التنظيم في تطبيق تيليغرام وغيرها، دفعت التنظيم الإرهابي إلى البحث عن منصات أو تطبيقات للتراسل بديلة يستطيع فيها أعضاءه نشر نشاطاته والتسويق لها.
وأضاف، أن "التقنيين في التنظيم قاموا بدعوة أعضائهم لاستخدام تطبيق يتمتع بمواصفات أكثر أمانا في اعتقادهم من بقية المنصات الأخرى".


فيسبوك تحرّك
كما أشار المركز إلى وجود قنوات لتنظيم داعش على التطبيق الجديد تضم آلاف المشتركين وبأسماء وكالاتهم الرسمية التي تقوم بنشر أخبارهم ونشاطاتهم وصور عملياتهم التي لا تسمح بها بقية المنصات على الرغم من وجود خاصية التبليغ على القنوات في التطبيق.
يشار إلى أن مواقع التواصل وعلى رأسها تويتر وفيسبوك، كانت شنت حملة في السابق ضد حسابات تنظيم داعش الإرهابي، وأكد فيسبوك قبل فترة، أن يتصدى بكل جهوده للدعاية الإرهابية ولا يتساهل معها وأنه أزال أغلب حسابات التنظيم.
وأكدت فيسبوك حينها أنها أزالت أو وضعت علامات تحذير على 1.9 مليون محتوى متطرف يتعلق بتنظيمي داعش أو القاعدة في الأشهر الثلاثة الأولى من العام وهو ما يمثل نحو ضعفي تلك المحتويات مقارنة بالربع السابق.
وشرع فيسبوك قبل سنوات، بالتوازي مع موقع يوتيوب، في اعتماد تكنولوجيا جديدة تمكن من التعرف التلقائي على المحتويات المتطرفة وحذفها.
ومكنت التقنية الجديدة من حجب مقاطع الفيديو الصادرة عن داعش والتنظيمات المماثلة بشكل أسرع وقبل أن تنتشر بشكل واسع.


وتويتر أيضاً
بدوره، أطلق العصفور الأزرق مع بداية عام 2016 حملة واسعة لمحاربة خطاب الكراهية والمحتويات المتطرفة على منصته.
كما أعلن موقع التواصل الاجتماعي الشهير أنه أغلق أكثر من 125 ألف حساب يشيد بالإرهاب خلال ستة أشهر.
وقال حينها إنه رفع عدد الفرق المكلفة بتتبع التبليغات حول المحتويات المشيدة بالإرهاب، كما أنه تمكن من اختزال المدة اللازمة للاستجابة لهذه التبليغات وإغلاق الحسابات المتطرفة، وكذا منعها من الظهور مجددا.
وطور الموقع أيضا أدوات الرصد الأوتوماتيكي لديه.
يشار إلى أن مواقع التواصل ما زالت تسعى جاهدة لمحاربة التطرف عبر منصاتها بسبب انتقادات كثيرة كانت طالتها في الماضي، وتحدّثت عن تغاض محتمل عن المنشورات العنيفة التي تبعث إلى التطرف.