يعد سلاح البحرية الملكي البحريني واحدا من أعرق أسلحة البحرية في المنطقة وأكثرها تفوقا وتطورا وتحديثا، فمنذ تأسيس هذا السلاح المهم جدا لما تحتمه طبيعة الموقع الجغرافي لمملكتنا الحبيبة في أواخر سبعينيات القرن الماضي كي يقوم بالواجب المسند إليه ويساهم مساهمة كبيرة مع باقي الأسلحة والقطاعات والوحدات العسكرية الميدانية وصنوف الأسلحة القتالية المختلفة في قواتنا المسلحة الباسلة في حفظ أمن وسلامة واستقرارالبلاد، ويواكب أيضا الاستراتيجيات التحديثية والتطويرية التي شملت جميع قطاعات جيشنا الوطني دون استثناء، وذلك بسواعد أبناء البحرين المخلصين الذين نذروا أرواحهم في خدمتها وشعبها والذود عن كل مكتسباتها الوطنية والحضارية.

خلال مسيرة هذا السلاح الطويلة التي امتازت بدرجة عالية من الكفاءة والاقتدار والجاهزية القتالية، تم تدشين أعداد كبيرة من السفن الحربية الصاروخية الحديثة، إذ أصبح موضع فخر واعتزاز لما حققه من إنجازات لحماية حدودنا البحرية ومن خلال مشاركاته الإقليمية والدولية الفاعلة في عمليات مكافحة القرصنة وحفظ السلام الدولي مع باقي الدول الشقيقة والصديقة.

كاتب السطور شاهد على مراحل التأسيس والتطوير والتحديث لهذا السلاح منذ اللبنة الأولى لتأسيسه، كوني تشرفت بالعمل الإعلامي والصحافي العسكري في تلك الحقبة من الزمن من خلال الإعلام العسكري متمثلا حاليا في مديرية الإعلام والتوجيه المعنوي قرابة الثلاثين عاما، وما شاهدته من تطور في كل زيارة أقوم بها لتغطية الفعاليات العسكرية ومراحل مسيرة هذا السلاح المتوجة دوما بالنجاحات والتفوق والإشادة.

اليوم نشهد إضافة نوعية في مسيرة سلاح البحرية الملكي البحريني وذلك بانضمام سفينة الدورية الحربية الجديدة “الزبارة”، ويأتي ذلك ضمن منظومة التدريب والتحديث والتسليح التي شملت كل أسلحة الجيش البحريني تجسيدا للرؤية الثاقبة والراشدة للمؤسس الأول لهذه المؤسسة العسكرية العريقة عاهل البلاد المفدى القائد الأعلى، ومؤازرة صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء الموقر، وصاحب السمو الملكي ولي العهد الأمين نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء حفظهم الله ورعاهم، والمتابعة والعمل الدؤوب لمعالي القائد العام وكبار القادة العسكريين وجميع منتسبي قواتنا المسلحة، فأهلا بالزبارة في صفوف أسطولنا البحري. وعساكم عالقوة.