+A
A-

السعودية تقر اتفاقاً مع"شيفرون" بشأن المنطقة المقسومة

قالت وكالة الأنباء السعودية الرسمية، أمس الثلاثاء، إن مجلس الوزراء السعودي وافق على اتفاق مع شركة شيفرون العربية السعودية بشأن المنطقة المقسومة بين المملكة والكويت.

وأعلن بيان مجلس الوزراء ”الموافقة على تعديل وتمديد اتفاقية بين حكومة المملكة العربية السعودية وشركة شيفرون العربية السعودية في المنطقة المقسومة، الموافق عليها بالمرسوم الملكي رقم ( م / 59 ) وتاريخ 9 / 9 / 1429هـ.".

وكشف مصدر نفطي مسؤول، أن إنتاج الكويت والسعودية من الحقول النفطية المشتركة في المنطقة المقسومة تضاعف خلال الشهرين الماضيين ليصل إلى 200 ألف برميل يومياً من حقلي الخفجي والوفرة.

ونقلت صحيفة الأنباء الكويتية عن المصدر القول، إن نصيب الكويت من الإنتاج وصل إلى 100 ألف برميل يومياً.

وأوضح المصدر أن إنتاج حقل الخفجي المشترك وصل إنتاجه إلى 120 ألف برميل يومياً (60 ألفاً نصيب الكويت)، فيما بلغ إنتاج حقل الوفرة نحو 80 ألف برميل يومياً (40 ألفا نصيب الكويت).

إلى ذلك، تطرق مجلس الوزراء السعودي إلى بيان مشترك صادر عن وزراء الطاقة في دول مجلس التعاون الخليجي بعد استعراضهم التطورات الأخيرة في أسواق البترول العالمية واستمرار الانتعاش في الاقتصاد العالمي، وما أكدوا عليه من التزامهم التام باتفاق أوبك بلس؛ وأهمية تحقيق جميع الدول المشاركة في الاتفاق، لمستويات الإنتاج المُستهدفة، من أجل تسريع إعادة التوازن إلى سوق البترول العالمية، للإسهام في انتعاشه تحقيقاً لمصلحة المنتجين والمستهلكين وصناعة الطاقة والاقتصاد العالمي ككل.

ومالت أسعار النفط الخام إلى الاستقرار النسبي بعد مكاسب جيدة عقب تقديرات أولية لـ"أوبك +" تفيد بأن المنتجين حققوا مستوى امتثال مرتفعا في تخفيضات الإنتاج، بينما يقاوم المكاسب السعرية استمرار الإصابات الواسعة بجائحة كورونا وتأثيرها السلبي الواسع في الطلب العالمي على الوقود.

وتنطلق اليوم أعمال الاجتماع الوزاري الـ21 للجنة الوزارية لمراقبة خفض الإنتاج برئاسة السعودية وروسيا عبر الإنترنت لبحث تطورات وضع السوق وبيانات العرض والطلب والمخزونات في ضوء ما تم من تخفيف قيود خفض الإنتاج ابتداء من الشهر الجاري.

وقال سيفين شيميل مدير شركة "في جي إندستري" الألمانية، إن منتجي "أوبك +" يواصلون التنسيق المشترك وتعميق شراكتهم بقيادة السعودية وروسيا على نحو جيد ومؤثر حيث استعادوا بالفعل بعض الكميات من النفط الخام التي توقفت خلال بلوغ أزمة فيروس كورونا أعمق مستوياتها، مبينا أن الزيادات جاءت محسوبة بدقة ومتوائمة مع انتعاش تدريجي مقابل ارتفاع مستويات الطلب حيث سجلت الأسعار أعلى مستوى لها في خمسة أشهر.

وأضاف أن اجتماع "أوبك +" يعقد للشهر الثالث على التوالي لمواكبة ظروف اقتصادية متوترة في كل العالم بسبب استمرار تداعيات الجائحة، لافتا إلى أن المنتجين يركزون في هذا الاجتماع على حماية ما تحقق من نجاحات في السوق على الرغم من وضع الصناعة والاقتصاد العالمي البالغ في التأزم خاصة مع تأثير الجائحة الواسع في حركة الطيران وتدمير الطلب العالمي على وقود الطائرات.

من جانبه، أوضح روبين نوبل مدير شركة أوكسيرا الدولية للاستشارات، أن منتجي "أوبك +" في حالة يقظة مستمرة لتطورات وضع الطلب خاصة مع تباين التقديرات الدولية بشأن موعد عودة الطلب إلى مستويات ما قبل الجائحة حيث اتفق الأغلبية على أن الأمر قد يحتاج إلى بضعة أعوام لتجاوز الأزمة الراهنة وغير المسبوقة في تاريخ الصناعة.

وفيما يخص الأسعار، حافظ النفط أمس على معظم مكاسب البارحة الأولى بعد أن قالت مجموعة "أوبك +" إن الأعضاء التزموا التزاما شبه تام بتخفيضات الإنتاج المتفق عليها لدعم الأسعار وسط تراجع في الطلب على الوقود بسبب جائحة فيروس كورونا.

وبحسب "رويترز"، انخفض خام برنت 18 سنتا بما يعادل 0.4% إلى 45.19 دولار للبرميل، بعد أن صعد 1.3% أمس.

ونزل الخام الأميركي 26 سنتا أو 0.6% ليسجل 42.63 دولار للبرميل، عقب صعود 2.1% في الجلسة السابقة.

وبلغت نسبة الالتزام بتخفيضات إنتاج "أوبك +" نحو 97% في يوليو، حسبما قال مصدران في التحالف لـ"رويترز". وقلص منتجو النفط الإنتاج تقليصا غير مسبوق لخفض المخزونات العالمية، في ظل انهيار الطلب جراء الجائحة.

وفي أغسطس، بدأت منظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاؤها، فيما يعرف بمجموعة "أوبك +"، تقليص تخفيضات الإنتاج المتفق عليها إلى 7.7 مليون برميل يوميا من 9.7 مليون برميل يوميا.