+A
A-

الناس يفقدون بيوتهم بهذه المدينة الشهيرة بسبب كورونا

بعد فقدان مورد رزقه وفي ظل الخوف من أن ينتهي به الأمر متسكعا في شوارع لوس أنجلوس في أوج أزمة كوفيد-19، اضطر مانويل أسيرو مرغما للالتحاق بصفوف الجيش الأميركي.

في الشقة الصغيرة التي يستأجرها في لوس أنجلوس، تجمع زوجته آدي كارييو قواها للخروج والتظاهر لمطالبة السلطات بتعليق دفع الإيجارات للمعوزين وإلغاء المتأخرات المتراكمة.

وتوضح كارييو (48 عاما) قبل أن تسترسل بالبكاء "لم ندفع الإيجار منذ ثلاثة أشهر. كان الخيار الوحيد المتاح أمام زوجي هو الانضمام إلى صفوف الجيش". وتؤكد "أخشى أن يرسلوه إلى الخارج، فإن مات سأموت أنا أيضا".

ومع الارتفاع الصاروخي لمعدل البطالة بسبب الإجراءات المرتبطة بجائحة كوفيد-19، علقت السلطات على المستويات الفدرالية والمحلية عمليات طرد المستأجرين الذين يعانون من متأخرات. لكن ما الذي سيحصل بعد رفع قرار منع الطرد؟ بدأ الكثيرون يشعرون بالخوف الشديد من الآن.

فقد استأنفت دائرة شريف لوس أنجلوس منذ الأسبوع الماضي تنفيذ أوامر الطرد الصادرة قبل آذار/مارس على ما ذكرت وسائل إعلام محلية.

عبر مكبر للصوت، تصيح آني شو بشعارات تدعو إلى إلغاء الإيجارات مشددة على أن الحصول على مسكن حق من حقوق الإنسان. وهي تتوسط مجموعة تتجه إلى مقر بلدية المدينة للمطالبة بحلول.

وتقول الناشطة "نطالب بإجراءات قوية مثل إلغاء الإيجارات لأن ذلك يحمي المجتمع".

ويفيد موقع "زامبر" المتخصص بالعقارات أن لوس أنجلوس تحتل المرتبة السادسة بين المدن الأميركية على صعيد أعلى الإيجارات.

وتوضح روسا هرنانديس التي تظاهرت الاثنين إلى جانب كارييو في لوس أنجلوس "واجهت صعوبة كبيرة في تسديد الإيجار خلال الجائحة. أنا عاملة تنظيفات وكنت أتقاضى 700 دولار في الأسبوع قبل ذلك. أما الآن فأحصل فقط على مئة أو مئتي دولار".