+A
A-

"تركيا تهدد السلم".. اليونان تطالب باجتماع عاجل وطارئ

بعدما رفعت اليونان حالة التأهب خلال الساعات الماضية، إثر إرسال أنقرة سفينة أبحاث للمسح الزلزالي في المتوسط بمهمة هدفها التنقيب عن رواسب نفط وغاز محتملة جنوب جزيرة كاستيلوريزو، طالبت أثينا الاتحاد الأوروبي بعقد اجتماع طارئ وفوري.

فيما دعا رئيس الوزراء اليوناني، كيرياكوس ميتسوتاكيس، إلى اجتماع مع قادة الجيش يوم الاثنين، بعد أن أصدرت تركيا تحذيرا بحريا دوليا، يُعرف باسم "نافتكس".

واتهمت اليونان أنقرة بـ"تهديد السلام" في شرق المتوسط، مؤكدة أن قرار أنقرة إرسال السفينة يشكل "تصعيدا جديدا خطيرا" و"يثبت دور تركيا المزعزع للاستقرار".

كما كشفت الحكومة اليونانية أن القسم الأكبر من أسطولها على أهبة الاستعداد للانتشار عندما يكون الأمر ضروريا.

إلى ذلك، دعا حلف شمال الأطلسي إلى الهدوء، وأعلن الأمين العام، ينس ستولتنبرغ، عبر تويتر، وجوب تسوية هذا الوضع ضمن روح تضامن بين الحلفاء وفي إطار القوانين الدولية، بحسب تعبيره.

أميركا: حلوها وفق القانون

في السياق، أعلن السفير الأميركي في اليونان، الاثنين، أن بلاده تدعم حوارا بين اليونان وتركيا بشأن نزاع شرق المتوسط.

وأضاف أنه يجب حل قضية ترسيم الحدود وفق القانون الدولي.

كما طالب بتجنب أي إجراءات تفاقم انعدام الثقة.

اتفاق مع مصر يغضب أنقرة!

يشار إلى أن مصر كانت وقعت مع اليونان الأسبوع الماضي، اتفاقية تعيين الحدود البحرية، بينهما في المتوسط، وهو اتفاق أزاحت الستار عنه خريطة نشرتها الخارجية المصرية، وأكدت أن الاتفاق يقطع الخط بين تركيا وليبيا، بما يعني فعليا إبطال المعاهدة الموقعة بين حكومة فايز السراج والرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

ووضعت اليونان اللمسات الأخيرة على اتفاق مع مصر، في 6 أغسطس/آب لترسيم الحدود البحرية، ما أثار رداً تركيا بإجراء مناورات بحرية في المنطقة في نفس اليوم.

كما من المرجح أن تزيد الخطوة حدة التوتر في شرق المتوسط، بين تركيا من جهة وعدد من دول المنطقة من جهة أخرى، على رأسها اليونان.