+A
A-

بعد استقالة وزير خارجية لبنان.. مستشار الرئيس مكانه

بعد ساعات على استقالة وزير الخارجية اللبناني ناصيف حتي، اعتراضاً على بطء عمل الحكومة وعرقلة عمليات الإصلاح في البلاد التي تعاني أزمة اقتصادية غير مسبوقة، على الرغم من اعتباره "محسوباً" أو من حصة رئيس الجمهورية، حل السفير شربل وهبة مكانه.

ووقع الرئيس اللبناني ميشال عون ورئيس الحكومة حسان دياب، مرسوم قبول استقالة حتي وتعيين وهبة، وهو مستشار عون في الوقت عينه وزيرًا للخارجية والمغتربين.

ووهبة الحاصل على إجازات في الحقوق والرياضيات من مواليد العاقورة بتاريخ 15 تموز 1953، متزوّج وله 3 أبناء.

اختاره عون بعد تقاعده عن العمل في وزارة الخارجية سابقا، كمستشاره للشؤون الدبلوماسية منذ تشرين الأول 2017.

عرقلة الإصلاحات

يشار إلى أن استقالة حتي كانت أتت اعتراضا على عرقلة الإصلاحات المطلوبة محليا ودوليا من أجل انتشار البلد الغارق في أزمات عدة من مساره الانحداري.

ويشهد لبنان منذ أشهر أسوأ انهيار اقتصادي منذ عقود، يتزامن مع شحّ الدولار وفقدان العملة المحلية أكثر من نصف قيمتها، فضلا عن ارتفاع معدل التضخم، ما جعل قرابة نصف السكان تحت خط الفقر.

ودفعت تلك الأزمة مئات آلاف اللبنانيين للخروج إلى الشارع منذ 17 أكتوبر احتجاجاً على أداء الطبقة السياسية التي يتهمونها بالفساد والفشل في إدارة الأزمات المتلاحقة.

وتواجه الحكومة الحالية ملفات مالية واقتصادية واجتماعية شائكة، لم تتمكن حتى اليوم من التوصل إلى حلول لها، مع تفاقم عدة أزمات من الديون الخارجية إلى المفاوضات مع صندوق النقد الدولي، وملف الكهرباء والوقود داخليا، وأزمة النفايات، وتعثر الإصلاحات ومكافحة الفساد المتراكم منذ عقود.