+A
A-

"لا تقتلوا العتالين".. صرخة ضد حرس الحدود في إيران

"لا تقتلوا العتالين" وسم انطلق على مدى الساعات الماضية، منتشرا بين عدد من الناشطين الإيرانيين على مواقع التواصل، ومطلقاً صرخة ضد حرس الحدود في إيران.
فتحت هاشتاغ " #کولبر_نکشید (لا تقتلوا العتالين) غرد العديد من الإيرانيين للاحتجاج على مسلسل قتل المواطنين الأكراد الذين يعملون بمهنة العتالة، ناقلين البضائع على ظهورهم أو على ظهر الخيل والبغال بين الجبال الوعرة عبر الحدود الإيرانية - العراقية.


مآسي قتل العتالين
وأصبح الهاشتاغ، الترند الأول في إيران منذ أمس الأحد، حيث ذكّر المستخدمون بأشكال مختلفة مآسي قتل العتالين على أيدي حراس الحدود أو قوات الحرس الثوري، داعين إلى وضع قوانين تنظم عمل هؤلاء الفقراء بشكل قانوني.
وجاءت الحملة عقب انتشار تقارير عن مقتل ما لا يقل عن 6 عتالين وجرح 14 منهم خلال شهر يوليو/تموز الماضي، فقط، وفقا لمنظمات حقوقية.
وذكرت وكالة "هنغاو" الحقوقية الكردية أن 20٪ من حالات الوفاة والمصابين كانت بسبب الظروف القاسية مثل السير في الثلوج والجبال والوديان الوعرة، لكن 80% منهم سقطوا "بنيران مباشرة" عمن قبل قوات حرس الحدود.


حاصرته الثلوج
يذكر أنه في ديسمبر الماضي، تحولت مراسم تشييع شاب من أكراد إيران يدعى فرهاد خسروي، توفي بعمر 14 عامًا بعدما حاصرته الثلوج أثناء كمين نصبته قوات الحرس الثوري، إلى مظاهرة مناهضة للنظام الايراني حيث أطلقت الجماهير في مدينة مريوان هتافات "الموت للدكتاتور".
وحمل عدد من شبان قرية ني التابعة لمدينة مريوان، قطعا من الخبز بصورة رمزية للتعبير عن أن فرهاد الذي خرج لكسب لقمة عيش وإعالة أسرته وقع في كمين قوات الحرس وتجمد في الثلج وفقد حياته.
ويعمل الشباب الأكراد في غرب إيران ممن تتراوح أعمارهم بين 13 إلى 17 سنة والأمهات المسنات والشيوخ البالغين من العمر 70 سنة في مهنة العتالة عبر الحدود الإيرانية العراقية مقابل أجور زهيدة.
في حين تعاني تلك المناطق الكردية كسائر الأقاليم التي تقطنها القوميات في إيران من الفقر المدقع حيث يعمل حوالي 80 ألف كردي في نقل البضائع على ظهورهم بين الجبال الوعرة.