+A
A-

الأوقاف السنية تختتم مجالس كتاب الأدب المفرد للإمام البخاري عن بعد

حرصاً من إدارة الأوقاف السنية على نشر العلم الشرعي بين أصحاب الوظائف الدينية وطلبة العلم ،  نظمت الإدارة مجالس حديثية في شرح كتاب الأدب المفرد للإمام الحافظ أبي عبدالله محمد بن إسماعيل البخاري  المتوفى سنة (256)، أمير المؤمنين في الحديث، الذي أجمع العلماء على إمامته، وتقدمه في هذا الشأن على غيره، وأن كتابه "الصحيح" أصح الكتب بعد كتاب الله سبحانه وتعالى، وقد اعتنى الإمام البخاري $ بجمع الأحاديث الواردة في أبواب الأدب  عن نبينا ﷺ، فضمَّن صحيحه جملة منها، وأفرد لها كتابا مستقلا حافلا عُرف بـ:"الأدب المفرد"، جمع فيه جملة من الأحاديث والآثار المتعلقة بالآداب.

وقد عظمت عناية أهل العلم قديما وحديثا-  بكتاب "الأدب المفرد"، رواية وإقراء وشرحا وتعليقا، وقد يسر الله سبحانه لإدارة الأوقاف السنية بمملكة البحرين إقامة مجالس في سماع الكتاب على: فضيلة الشيخ المسند نظام محمد صالح يعقوبي العباسي، وفضيلة الشيخ محمد محمود الشنقيطي حفظهما الله، وقد قام الشيخان بالتعليق على الكتاب، وتصحيح نسخه، والترجمة لرجاله، وبيان مشكله، مع ذكر جملة من فوائده، اقتداء بسنة المحدثين في سماع كتب الحديث وإسماعها.

وقد تم – بحمد الله – إقراء الكتاب كاملا في واحد وعشرين مجلسا –عن بُعد-، كان أولها في غرة شهر رمضان المبارك، وآخرها في السادس من شهر ذي القعدة، وقد حضر هذه المجالس فضيلة الشيخ الدكتور راشد بن محمد بن فطيس الهاجري حفظه الله، رئيس مجلس إدارة الأوقاف السنية، ووعد بمزيد من البرامج العلمية، والمجالس الحديثية ضمن الجهود التي تبذلها إدارة الأوقاف في نشر العلم، وتهيئة أصحاب الوظائف الدينية، كما تقدم حفظه الله بالشكر للشيخين الفاضلين على ما بذلا من جهد في إقراء الكتاب، والتعليق عليه.