+A
A-

الهيئة الوطنية لعلوم الفضاء تحرز المركز الأول في دورة تدريبية متخصصة في الخارج

ضمن مساعي الهيئة الوطنية لعلوم الفضاء لتحقيق أهدافها الاستراتيجية في تمكين كوادرها الوطنية الشابة لريادة قطاع علوم المستقبل، أنهت الموظفتان شيماء شوقي المير وعائشة علي الهاجري برنامجاً تدريبياً بعنوان "المعلومات الفضائية المتقدمة" من جامعة تونتي بهولندا، والذي يختص في قياس جودة البيانات والصور الفضائية ونماذج معالجتها باستخدام أحدث التقنيات في هذا المجال، وقد امتد البرنامج التدريبي إلى ثلاثة أشهر خلال السنة الجارية.

وعلى الصعيد المهني، استفادت الموظفتان من البرنامج في التزود بالمفاهيم المتعلقة بالبيانات الفضائية وقياس جودتها وتوظيفها في تنفيذ العمليات الأساسية للتحليل، وإنتاج المعلومات ورسم مختلف أنواع الخرائط، إضافة إلى معالجة الصور الرقمية بتقنية الاستشعار عن بعد، وطرق تصميم سير العمل لرسم الخرائط ونماذج المعالجة الجيولوجية، الأمر الذي سيمكن الهيئة من مواكبة أهم العلوم والتقنيات ذات الصلة بالمعلومات الفضائية التي تعتبر من العلوم الرائدة في الوقت الراهن، وبالتالي تسخير تلك العلوم لخدمة هذا القطاع الواعد في المملكة.

كما أحرزت الموظفة شيماء المير المركز الأول على الدفعة المشاركة في هذا البرنامج التدريبي ضمن مجموعة من المتدربين المختصين في هذا المجال الرائد من مختلف أنحاء العالم، وقد علقت المير حول هذا الإنجاز قائلة: أشكر الله على هذا النجاح، ثم أتقدم بالشكر الجزيل إلى الهيئة الوطنية لعلوم الفضاء المتمثلة في سعادة الدكتور محمد ابراهيم العسيري الرئيس التنفيذي، حيث لم تتوان الهيئة في تقديم كافة سبل الدعم المهني والمعنوي في سبيل تحقيق أفضل النتائج، والذي انعكس على اصرارنا في احراز مراكز مشرفة بين المشاركين من الدول الأخرى، وجعل طموحنا الأول هو تشريف مملكة البحرين ورفع اسمها عالياً لتكون في الطليعة في شتى المجالات.

كما صرح سعادة الدكتور محمد العسيري حول هذا الشأن قائلاً: نثني بالشكر الجزيل علىى الجهود المبذولة من قبل المرشحتين لتمثيل مملكة البحرين في هذا البرنامج وتشريفها في احراز المركز الأول،  والذي تحقق جراء ثقة الهيئة في قدرة كوادرها البحرينية الشابة على التميز، ووضع أولوياتها في الاستثمار البعيد الأمد في تلك الكوادر من خلال تطوير قدراتهم  التقنية عن طريق التعليم والتدريب والاستزادة من تلك العلوم المتقدمة من أفضل المراكز التدريبية والجامعات المتخصصة في شتى مجالات علوم الفضاء في العالم، ومن ثم إتاحة الفرصة لإبراز مهارات كوادرنا الوطنية في التطبيق العملي للمشاريع المخطط لها على أرض الواقع تمهيداً لتحقيق بحرنة هذا القطاع، والذي يستوجب تكريس الجهود لاستثمار هذه الطاقات المتميزة في مجالات علوم المستقبل المتعددة منها قياس المعلومات الجغرافية وعلوم تصنيع وبناء الأقمار الصناعية وإدارة المحطات الأرضية، سعياً منا لصب تلك الجهود تدريجياً في الغاية الاستراتيجية لمملكة البحرين في تمكين تلك الكفاءات الوطنية من ريادة هذا المجال، مع التأكيد على ثقة الهيئة بقدرة أبناء البحرين على الخوض في المنافسة العالمية في هذه العلوم في المستقبل القريب بإذن الله.