+A
A-

رونالدو.. "عقدة" الركلة الترجيحية الخامسة

لم تكن حسرة البرتغالي كريستيانو رونالدو وصدمته بعدم تسديد الركلة الترجيحية الخامسة لفريقه يوفنتوس، هي الأولى في مسيرته إذ سبق له الإحساس بالإخفاق نفسه في مناسبتين سابقتين.

وخسر يوفنتوس فرصة الفوز ببطولة كأس إيطاليا للمرة الرابعة عشرة في تاريخه بعدما خسر أمام نابولي يوم الأربعاء بركلات الترجيح، وحينها لم يتسن للنجم رونالدو تسديد ركلته كونه كان الخامس في ترتيب اللاعبين المخصصين لتسديد الركلات، إذ أضاع ديبالا ودانيلو ركلتيهما وسجل بونوتشي ورامسي، فيما لم يضيع لاعبو نابولي أيا من الركلات، وهم إنسينيي وبوليتانو وماكسيموفيتش وميليك.

وتعود المرة الأولى التي تعرض فيها رونالدو لوضع مشابه إلى كأس أمم أوروبا 2012، عندما انتهت الأشواط الأصلية والإضافية من لقاء البرتغال وإسبانيا في نصف نهائي البطولة بالتعادل السلبي، وحينها تقدم لمنتخب "برازيل أوروبا" كل من موتينيو الذي أضاع ركلته الجزائية، وبيبي وناني وبرونو ألفيش الذي أهدر هو الآخر فرصة اللجوء إلى ركلة كريستيانو الحاسمة لتخرج البرتغال من البطولة.

وفي 2017، تعرضت البرتغال لموقف مشابه بعد انتهاء الأشواط الأصلية والإضافية أمام تشيلي في نصف النهائي، ليحرم كريستيانو مرة أخرى من تسديد ركلته بعدما أهدر زملاءه كواريزما وموتينيو وناني فرص منتخبهم والتي قابلها في الطرف الآخر 3 ركلات ناجحة بأقدام فيدال وأرانغيز وسانشيز.

ولا يفشل رونالدو دائما في عدم التسديد إن كان أخيرا في الترتيب، ففي ربع نهائي كأس عالم 2006، سدد البرتغالي ركلة منتخبه الأخيرة وقاده إلى نصف نهائي البطولة الكبرى. وفي عام 2008، سدد رونالدو ركلة ناديه مانشستر يونايتد الثالثة أمام تشيلسي بنهائي دوري أبطال أوروبا ليهدرها، وهي من الحالات النادرة التي لا يسدد فيها كريستيانو أولا أو آخرا.

وشهدت كأس أمم أوروبا 2016، تسجيل ترجيحية منتخبه الأولى أمام بولندا في نصف النهائي ليقوده لاحقا لبطولته الأولى تاريخيا. وفي دوري أبطال أوروبا في موسم 2015 – 2016، كان ترتيب رونالدو الخامس في مسددي ترجيحيات نهائي البطولة أمام أتلتيكو مدريد، وحينها سجل الفائز بالكرة الذهبية 5 مرات، الترجيحية الخامسة وأهدر خوان فران الرابعة ليتوج ريال مدريد ببطولته الأوروبية الكبرى الحادية عشرة.

ويعتبر نصف نهائي دوري أبطال أوروبا 2011 – 2012 من المرات التي أهدر فيها رونالدو ركلته الترجيحية بعدما تأهب لتنفيذ الأولى ليضيعها قبل أن يلحقه زملاءه كاكا وراموس ويتأهل بايرن ميونخ إلى نهائي البطولة.