+A
A-

"الوضع خطير في بكين".. أحلت الموجة الثانية على الصين؟

لم تكد الصين تتنفس الصعداء بعد حرب مريرة مع فيروس كورونا الذي ظهر لأول مرة في البلاد في ديسمبر الماضي في مدينة ووهان وسط البلاد، قبل أن يتمدد حول العالم ويصيب أكثر من 8 ملايين إنسان، حتى أطل مجدداً.

فوسط تحذيرات متكررة من خبراء في منظمة لصحة العالمية وغيرهم من الباحثين والأطباء حول العالم بعدم التسرع في رفع قيود الحظر، وتنبيههم من موجة ثانية قد نراها قريبا في بعض البلدان التي تراجعت فيها بشكل ملحوظ الإصابات، عادت بكين إلى تسجيل إصابات جديدة منذ أيام.

و حذر ناطق باسم رئيس بلديةبكين، الثلاثاء، من أن الوضع الوبائي في العاصمة الصينية "خطير جدا" فيما أصيب أكثر من مئة شخص بالفيروس المستجد منذ الأسبوع الماضي إثر تجدد مفاجئ للوباء. وقال تشو هيجيان أمام الصحافيين إن بكين تخوض "سباقا مع الزمن" في مواجهة الفيروس. وكانت المدينة رفعت عدد الفحوصات التي تجريها للكشف عن الفيروس إلى أكثر من 90 ألف شخص يوميا.

كما ذكرت هيئة الصحة الوطنية أن البر الرئيسي سجل 40 حالة إصابة مؤكدة الاثنين 15 يونيو، انخفاضا من 49 في اليوم السابق. وكان نصيب العاصمة 27 حالة من الحالات الجديدة، انخفاضا من 36 في اليوم السابق.

تفش جديد

وتواجه المدينة تفشيا جديدا للفيروس الذي يعتقد أنه نشأ في سوق لبيع المواد الغذائية. وأبلغت هيئة الصحة الوطنية عن ثماني حالات وافدة في البر الرئيسي للصين حتى نهاية 15 يونيو، مقابل عشر حالات في اليوم السابق.

كما سجلت أيضا 6 حالات جديدة بدون أعراض، انخفاضا من 18 في اليوم السابق.

يشار إلى أن السلطات الصينية أغلقت السبت الماضي سوقا رئيسية للمنتجات الزراعية والغذائية بشكل مؤقت بعد ارتفاع عدد الإصابات المحلية.

فقد أغلق سوق شينفادي للجملة في الساعة الثالثة من صباح السبت الماضي بالتوقيت المحلي بعد الإعلان الجمعة عن اكتشاف إصابة رجلين بالفيروس يعملان بمركز لأبحاث اللحوم. وكان الاثنان قد زارا السوق مؤخرا. ولم يتضح بعد كيف أصيبا بالفيروس المستجد ولا أين.

إلى ذلك، فرض في حينه حجر صحي على أحد عشر حياً مجاور لهذا السوق.

يذكر أن العدد الإجمالي لحالات الإصابة وصل في البر الرئيسي للصين إلى 83221، ولا يزال عدد الوفيات دون تغيير عند 4634.

في حين لا تسجل الصين الحالات التي لا تظهر عليها أعراض على أنها حالات مؤكدة.