+A
A-

"معالجة الأطفال: قصص جرّاح من عالم طب الأطفال"

 أصدر مشروع "كلمة" للترجمة في دائرة الثقافة والسياحة- أبوظبي ترجمة كتاب "معالجة الأطفال: قصص جرّاح من عالم طب الأطفال" للدكتور كيرت نيومان، وقد نقلته إلى اللغة العربية عبلة عودة، وراجعه د. خالد المصري.

يأخذ هذا الكتاب القيّم لمؤلِّفه جراح الأطفال المعروف الدكتور كيرت نيومان، القارئ في رحلة غنية يطلعنا فيها على أسرار العمل اليومي في المشفى الوطني للأطفال، أحد أهم مشافي الأطفال في الولايات المتحدة. فيتحدث عن العلاقات العميقة التي تتوطَّد بين العاملين في المشفى من أطباء وممرضين وخبراء في مختلف المجالات، وكيف تركِّز مثل هذه العلاقات، بمهنية عالية، على تقديم أفضل سبل الرعاية الطبية للمرضى من الأطفال.  كما يقدم صوراً مشرقة عن طبيعة العلاقات الوثيقة التي تربط الأطباء بالمرضى وبعائلاتهم، والتي تمتد لعقود تحفل بالعديد من صور النجاح التي تتجلّى فيها الجوانب الإنسانية النبيلة. 

يقدم د. نيومان من خلال تجربته الخاصة عرضاً مفصلاً لرحلة تقدم طب الأطفال، ولاسيما ما توصل إليه ميدان جراحة الأطفال تحديداً من أحدث الاكتشافات العلمية وأنجع الممارسات الميدانية التي ساهمت في إنقاذ حياة الكثير من الأطفال.  إنَّ الحكايات المؤثِّرة التي يسردها د. نيومان استناداً إلى خبرته في حقل الجراحة تتضافر لتشكِّل صورة واقعية لعالم طب الأطفال المعقد والمشحون بقوى الأمل والتفاؤل من جهة، وقوى الألم واليأس من جهة أخرى.

يركِّز د. نيومان في كتابه على فرادة أجساد الأطفال ونفسياتهم، وقدراتهم على استقبال العلاج وتخطي الأزمات الصحية والنفسية، فهم على حد تعبيره يتوقون دوماً إلى الحياة. وهذا ما يفسر حرصه الشديد في فصول الكتاب الـ 28 على الدعوة إلى رفع مستويات الدعم المخصص لإجراء المزيد من الأبحاث في طب الأطفال أسوة بما يحدث في طب البالغين.

الدكتور كيرت نيومان هو المدير التنفيذي للمشفى الوطني للأطفال في واشنطن دي سي الذي يحتل مكانة متقدمة حسب تصنيفات عديدة لأفضل مشافي الأطفال في الولايات المتحدة. عمل د. نيومان جراحاً في المشفى الوطني لأكثر من ثلاثين عاماً، كما كان رئيس الجراحين فيها لفترة طويلة. شغل أيضاً منصب أستاذ الجراحة وطب الأطفال في كلية الطب في جامعة جورج واشنطن. أسهم في إنشاء معهد الشيخ زايد لتطوير جراحة الأطفال الذي يهدف إلى جعل العمليات الجراحية أكثر دقة وأقل ألماً. كما وسع خدمات المشفى الوطني للأطفال لتشمل تقديم خدمات طبية للأطفال في المناطق الأقل حظاً. قاد أيضاً حملة للتوسع في دعم الصحة النفسية للأطفال وتطوير الخدمات المقدمة في هذا المجال من خلال عمله في مجلس إدارة جمعية المشفى الوطني للأطفال، ومنظمة سلامة الأطفال عالمياً.

أمّا المترجمة عبلة عودة، فهي أكاديمية ومترجمة ترأس فرع اللغات في معهد الدراسات العربية والإسلامية في جامعة إكستر، المملكة المتحدة. حاصلة على شهادة الماجستير في اللغويات والترجمة من جامعة باث –إنجلترا، وهي عضو مؤسس في الجمعية الأردنية للمترجمين واللغويين التطبيقيين في عمان، وعضو في لجنة تحكيم جائزة سيف غباش للأدب العربي المترجم في لندن. لها عدة كتب مترجمة ومنشورة من خلال مشروع "كلمة" منها "مذاق الزعتر: ثقافات الطهي في الشرق الأوسط" الحائز على جائزة أحسن كتاب مترجم لعام 2010 من جامعة فيلادلفيا في عمان- الأردن.  وكتاب "الاستشراق والقرون" و"السحر الأغرب: مشاهد فاتنة من وحي ألف ليلة وليلة" وكتاب "الحزن الخبيث".