+A
A-

مئات القتلى في تظاهرات نوفمبر.. وظريف يتحدث عن القمع!

بالتزامن مع خروج تظاهرات في عدد من المدن الأميركة احتجاجاً على مقتل المواطن جورج فلويد على يدي أحد رجال الشرطة في مينيابوليس شمالًا، تداعى عدد من المسؤولين الإيرانيين إلى التعليق، شاجبين "القمع والعنف الممارس في حق المتظاهرين" العزل، بحسب تعبيرهم.

فقد اعتبر المرشد الإيراني الأربعاء أن "ما قام به الشرطي الأميركي يجسد طبيعة النظام الأميركي".

في حين غرد وزير الخارجية، محمد جواد ظريف، على حسابه في تويتر، أمس قائلاً إنه "إلى جانب التهديد بالقمع العسكري، أصبحت مدن أميركا مسرحاً للفظائع ضد المحتجين ووسائل الإعلام".

كما لم يفوت ظريف الفرصة في توجيه سهامه إلى أوروبا التي انتقدتها بلاده سابقا على خلفية الاتفاق النووي وعدم قدرتها على الوقوف في وجه العقوبات الأميركية، قائلاً: "أوروبا التي سرعان ما تبادر إلى الحكم على المجتمعات غير الغربية، التزمت هذه المرة الصمت وواصلت سكوتها الذي أصم أسماع العالم".

مئات المتظاهرين سقطوا في نوفمبر

إلا أن المفارقة كمنت في أن موقف كل من خامنئي وظريف ظريف أتى بعد إعلان أحد النواب المتشددين في البرلمان الإيراني، أن 230 شخصًا قتلوا "فقط" خلال احتجاجات نوفمبر الماضي، رافضا الأرقام التي تحدثت عنها المعارضة ومنظمات دولية.

وقبل أيام أيضا اعترف وزير الداخلية الإيراني عبد الرضا رحماني فضلي، لأول مرة بمقتل 225 شخصا بالاحتجاجات الشعبية. وقال عبد الرضا رحماني فضلي في مقابلة السبت الماضي مع التلفزيون الحكومي إن "حوالي 40 أو 45 شخصًا، أي حوالي 20% من القتلى استهدفوا بأسلحة غير حكومية".

وكانت هذه المرة الأولى التي يقر فيها وزير الداخلية ضمنياً أن ما بين 200 و225 شخصاً من قتلى الاحتجاجات ، أي 80% سقطوا بأسلحة حكومية.

يذكر أن منظمة العفو الدولية كانت قد أعلنت الأسبوع الماضي أن ما لا يقل عن 304 أشخاص قتلوا خلال احتجاجات نوفمبر 2019 والتي انطلقت في 37 مدينة وثماني محافظات في إيران، مضيفة أن المعطيات تشي بأن العدد أعلى بكثير.

في حين ذكرت وكالة رويترز سابقا أن 1500 شخص قتلوا في الاحتجاجات، وذلك نقلاً عن "ثلاثة مصادر قريبة من دائرة خامنئي" و"مسؤول رابع" قال إن "المرشد الأعلى أمر كبار المسؤولين بأن يفعلوا كل ما يلزم لوقف الاحتجاجات.