+A
A-

فيروس كورونا يثير الفوضى بعقود لاعبي الدوري الإنجليزي ‎

مع تأجيل ما تبقى من الموسم الكروي في بطولة الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم "البريميرليغ"، وبدلا من أن يسيل لعابهم مع اقتراب نهاية الموسم جراء العروض الجديد، فإن المئات من اللاعبين متخوفين بسبب تأثير فيروس كورونا على سبل عيشهم ومستقبلهم.

إذ على الرغم من حقيقة أن الأندية تتوقع منح الضوء الأخضر لتقديم صفقات مؤقتة جديدة لللاعبين الذين تقترب عقودهم من نهايتها، فإن هذا التأجيل في الموسم الكروي قد يعطل الكثير من خططهم ومشاريعهم المستقبلية.

وكان اتحاد كرة القدم الإنجليزي ورابطة اللاعبين المحترفين قد علقا بطولة الدوري الممتاز ودوري كرة القدم حتى الرابع من أبريل المقبل، على أقرب تقدير، بسبب تفشي فيروس كورونا وإصابة العديد من اللاعبين والإداريين بالفيروس.

ووفقا لصحيفة التليغراف البريطانية، فمن المقرر عقد اجتماع آخر حول موضوع تأجيل البطولات الكروية في إنجلترا يوم الخميس المقبل.

ومن المتوقع أن يعلن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم "اليويفا" عن تأجيل بطولة أمم أوروبا لهذا الصيف، الثلاثاء، الأمر الذي من شأنه أن يفسح مساحة لإنهاء ما تبقى من مباريات في بطولات كرة القدم المحلية في الصيف.

غير أن العديد من رؤساء الأندية يخشون أن يكون ذلك مستحيلا حتى إذا ثبتت صحة التوقعات الحكومية حول ذروة تفشي فيروس كورونا في غضون 12 إلى 14 أسبوعا، ولكن احتمال تمديد الموسم حتى الصيف، أثار أيضا علامات استفهام حول اللاعبين الذين من المقرر أن تنتهي عقودهم في 30 يونيو.

ويمكن أن يكون التأثير الأكبر على اللاعبين في أندية دوري كرة القدم الإنجليزية الذين معهم من المال ما يكفيهم للعيش فقط ومن دون مدخرات، وسيصارعون لدفع الفواتير والبقاء واقفين على أقدامهم بدون أي عائد من المباريات خلال فترة التوقف الطويلة عن اللعب.

ومن المقرر أن تنتهي المئات من عقود اللاعبين في 30 يونيو، وهناك احتمال ضئيل بأن يحصل اللاعبون في أدنى الهرم على صفقات أو تمديدات دائمة جديدة، بينما تواجه أنديتهم مستقبلا ماليا غير مؤكد ولا يعرفون ما إذا كان الموسم سيبدأ من جديد ومتى.

وتتوقع الأندية أن يتبنى الاتحاد الإنجليزي وروابط الدوري الإنجليزي الممتاز والبطولة الإنجليزية واللاعبين المحترفين نهجا منسقا للسماح للاعبين والأندية بالدخول في عقود مؤقتة مع اللاعبين إذا كان الموسم يجب أن يستمر إلى ما بعد 30 يونيو المقبل، لكن هذا لا يوفر الأمان للاعبين في الأندية الذين يمكن أن يخسروا ثروات أثناء تعليق مباريات كرة القدم.

واستفسر وكيل واحد على الأقل لأحد اللاعبين عما إذا كان بإمكان لاعبه الانضمام إلى ناد جديد في الأول من يوليو المقبل، على المدى القصير أم لا، بعد انتهاء عقده الحالي في 30 يونيو، ولكن هذا الإجراء من طرفه يخرق قواعد الانتقال حاليا.

وقال أحد مسؤولي دوري كرة القدم لتليغراف: "من السهل جدا على جميع هيئات وسلطات كرة القدم في إنجلترا أن تجتمع وتتفق على أن الأندية يمكنها منح اللاعبين عقودا مؤقتة لنقلهم إلى نهاية أي موسم يتم تمديده بعد التعليق، في حال حدوث ذلك، كما يمكن أيضا تغيير فترات الانتقال تبعا لذلك".

وأضاف: "ستكون فترة مخيفة في النهاية للعديد من اللاعبين الصغار أو في الأندية الصغيرة الذين لديهم قروض عقارية ومستحقات ينبغي أن يدفعوها، وسيضطرون لاتخاذ قرارات بشأن سبل عيشهم وتأخير مستقبلهم حتى تتضح للأندية مسألة متى سيعودون للعب كرة القدم مرة أخرى وبالتالي حصولهم على التأثير المالي الحقيقي".

وفي بطولة الدوري الإنجليزي الممتاز "البريميرليغ"، على سبيل المثال، لدى تشيلسي 4 لاعبين من الفريق الأول هم ويليان وبيدرو رودريغيز وأوليفييه جيرو وويلي كاباليرو، تنتهي عقودهم يوم 30 يونيو، كما أن حارسي مرمى فريق واتفورد المهدد بالهبوط بن فوستر وهيروريلهو جوميز، اللذين من المقرر أن ينتهي عقدهما في 1 يوليو.

وبالإضافة إلى اللاعبين السابق ذكرهم، هناك مدافع فريق بورنموث المهدد بالهبوط أيضا، أدريان ماريابا، جنبا إلى جنب مع اللاعبين رايان فريزر وسيمون فرانسيس الذين تقترب عقودهم من الانتهاء.