العدد 4173
الأربعاء 18 مارس 2020
banner
نبض العالم علي العيناتي
علي العيناتي
مصير البطولات الكبرى في معضلة “كورونا”
الأربعاء 18 مارس 2020

بعد القرار الذي اتخذته معظم الدول في أوروبا بإيقاف النشاط الرياضي حتى ابريل القادم، وذلك بسبب تفشي فايروس كورونا حول أقطاب القارة العجوز..صار الحديث الشاغل بين الجماهير والوسائل الإعلامية عن مصير الدوريات والبطولات الأوربية.


 هناك أحاديث تدور حول رغبة بعض الاتحادات الكروية بحجب الدوريات واعتماد جداول الترتيب قبل قرار التوقف كجدول نهائي يتم فيه تحديد البطل والهابطين والمتأهلين للدوريات الاوربية مثلما هو الرأي في اسبانيا وانجلترا والمانيا.. في حين طالب الاتحادان الإيطالي والفرنسي بتأجيل بطولة الأمم الأوروبية التي ستقام في الصيف القادم للعام المقبل حتى يتسنى لهما وضع تصور واضح لآلية إستئناف البطولات.


 من الواضح أن هناك تباينًا في الرغبات والأفكار المطروحة نظرًا لاختلاف ظروف تفشي الكرونا بين دولة وأخرى..بيد أنه من المتوقع في نهاية المطاف أن يتم اتخاذ قرار مشترك يتوافق عليه الجميع سواءً باستئناف البطولات أو إلغائها..علمًا أن قرار إلغاء البطولات وحجبها لا يبدو واردًا في حسابات كل الاتحادات ولا سيما الكبيرة منها لأن هذا سيعرضها لخسائر مادية بليغة ستجعلها تأن تحت وطأة الديون لسنوات وربما لعقود كثيرة.


 في النهاية وفي حال استمرار فقد السيطرة على كورونا فمن المحال أن يتم التوصل إلى أي حل يغير الواقع وحينها سيتم حجب كل البطولات..بينما لو تمت السيطرة على كورونا خلال الشهرين القادمين..فإن الحل الأفضل يكمن في تأجيل بطولة أمم أوروبا إلى العام المقبل على أن تستأنف الدوريات والبطولات في شهر مايو أو يونيو القادمين بطرق مبتكرة ومختصرة كأن تلعب مباريات قليلة بين المتصدرين والمتنافسين على الهبوط لتحديد ملامح الدوريات مع استمرار تفعيل المنع الجماهيري..أما على صعيد دوري الأبطال فإن الحل الأفضل هو الحل المطروح في أروقة الاتحاد الاوروبي حاليًّا بتقليص عدد المباريات وذلك بلعب مباراة واحدة في الأدوار الحاسمة في أراض محايدة.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية