عودنا وزير الداخلية الفريق أول الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة في كل الأحوال والظروف على اللقاء الدوري والتواصل مع المواطنين وكل الفعاليات والأطياف من منطلق الشراكة المجتمعية، والتعريف بالمجهود المبذول من قبل القيادة حيال أية قضية، وقد حمل لقاء الوزير يوم الخميس الماضي مع نخبة من أبناء الوطن وقد تشرفت أن أكون أحد المدعوين، بشأن الإجراءات الوطنية لمكافحة انتشار فيروس”كورونا”، تحديدا علميا وعمليا عميقا للتعامل مع الوضع الراهن، وجدية الموقف وتحمل المسؤولية كل حسب موقعه إذا أردنا كمجتمع السير على الدرب الصحيح وتجاوز ومكافحة هذا الفيروس الذي تعمل الحكومات جاهدة للتغلب عليه وهزيمته.
كلمة وزير الداخلية كانت تكاملية وتشكل رؤية واحدة تجعل المواطن يفخر بانتمائه لهذه الأرض والقيادة الحكيمة التي تبذل قصارى جهدها وبمستوى رفيع عال للتصدي لهذا الفيروس وسرعة التعامل مع التطورات عبر استراتيجية دقيقة لمكافحة “كورونا” والوصول إلى الغاية المنشودة.
يقول معاليه “اليوم هو يوم توحيد الجهود، ما يتطلب بذل جهود اجتماعية وإعلامية وثقافية انطلاقا من إحساس المجتمع بمسؤولياته”.
إن تجاوز الوضع والسيطرة على الفيروس مسؤولية جماعية تحتاج لتضافر جميع الجهود سواء على مستوى الحكومة أو على مستوى المواطنين، فكل شخص منا عليه توحيد الجهود نحو تحقيق الهدف، والتكاتف والتماسك والقيام بالدور الفاعل من أجل سلامة الوطن والمواطنين.
كما يقول معاليه “عدم الاكتراث والجهل، يساعد على انتشار العدوى، والمجتمع البحريني متعلم ومنضبط”. الإنسان البحريني معروف عنه أنه من ذوي الخبرة المتميزة ذات العطاء الإنساني الثري، وأهلته إلى منازل التقدير العالمي التي توجتها جوائز عالمية، ودون شك سيلتزم المجتمع البحريني بمختلف أطيافه بالحدود المرسومة وسيكون عند حسن الثقة والكفاءة في هذا الاختبار الذي سيخرج منه ناجحا لا محالة، بفضل من الله ثم بفضل سعة علمه وثقافته وانضباطه.
حفظ الله مملكتنا الغالية وأدام علينا نعمة الأمن والأمان والصحة والعافية.