+A
A-

رفض استئناف شاب حاول إغراق 1400 ريال مزورين بعد ضبطه

رفضت محكمة الاستئناف العليا الجنائية الأولى طعن شاب، مدان مع صديقه بحيازة وترويج 500 ريال سعودي لشراء "ولاعة" قيمتها دينارين من أحد المحلات بمجمع معروف، وعندما لاحقهما حراس الأمن حاول أحدهما إغراق 1400 ريال أخرى في دورة المياه، وأيدت حبس المستأنف لمدة سنة واحدة وبتغريمه 1000 دينار، والأمر بإبعاده عن المملكة.

فيما قضت محكمة أول درجة في وقت سابق بمعاقبة صديقه غيابيا بالسجن لمدة 5 سنوات وبتغريمه 1000 دينار، والأمر بإبعاده نهائيا عن البلاد عقب تنفيذ العقوبة وبمصادرة المضبوطات، وبحبس المستأنف لمدة سنة واحدة، وأمرت بوقف تنفيذ عقوبة الحبس بحق المستأنف لمدة 3 سنوات تبدأ من تاريخ صيرورة الحكم نهائيا، بعدما تنازل المجني عليه عن حقه الشخصي بشأن الأخير، إذ التمست المحكمة عدم عودته لارتكاب أي جريمة مستقبلا.

وتتمثل التفاصيل فيما أبلغ به حراس أمن المجمع التجاري الشهير بمنطقة المحرق، إذ قال أحدهما أنه وأثناء ما كان على واجب عمله بالمجمع تلقى بلاغا مفاده وجوده مشاجرة في أحد المحلات، فتوجه مسرعا للمحل المشار إليه، وتبين أن المتهم الأول قدم لصاحب المحل مبلغ 500 ريال سعودي مزورة لشراء أحد المنتجات، وأنه هرب من المحل برفقة صديقه المتهم الثاني، لكنه تمكن من القبض على الأخير والذي طلب منه بعد ذلك التوجه إلى دورة المياه لقضاء حاجته، وهناك شاهده يخرج من ملابسه عدة عملات نقدية من فئة 500 ريال سعودي ويلقيها في المرحاض للتخلص منها، إلا أنه تمكن من إيقافه والتقطها من المرحاض وقدمها لأفراد الشرطة كدليل على ارتكابهما للجريمة.

وأوضح الموظف في المحل، أن المتهمان حضرا إليه وطلبا شراء قداحة "ولاعة" قيمتها دينارين فقط، لكنهما عرضا عليه مبلغ 500 ريال سعودي ليحصلا على باقي المبلغ، فشكّ بأمرهما وفحص المبلغ ليكتشف أنها عملة مزورة، لكنهما أصرّا عليه بأنها حقيقية وليست مزورة، فاستدعى حراس الأمن وعندها لاذ الشابين بالفرار من المكان.

واعترف المتهمان أنهما هربا من المحل ولاحظا أن حراس الأمن يتبعانهما، فما كان من أحدهما إلا أن توجه إلى دورة المياه مسرعا، وألقى بما في حوزته من مبالغ مزورة، بلغت 1400 ريال، في المرحاض وحاول سحب "السيفون"، لكنه لم يتمكن من طمس الدليل، إذ التقط الحارس ذلك المبلغ قبل اختفائه من المرحاض، فيما خرج المتهم الآخر من المجمع وقبض عليه الحارس الثاني الذي واصل اللحاق به قبل اختفائه.

وثبت بتقرير خبير التزييف والتزوير أن العملتين الورقيتين المضبوطتين من فئة 500 ريال سعودي مزيفتين وفق أسلوب التزييف الكلي عن طريق التقليد باستخدام جهاز كمبيوتر وماسح ضوئي وطابعة ملونة، وأن درجة تقليدهما متوسطة وأنهما بحالتهما الراهنة من الممكن أن تنطلي على الأشخاص العاديين فيقبلونها في التداول على أنهما عملات نقدية صحيحة.

هذا وقد ثبت للمحكمة أن المتهمان في غضون العام 2018، حازا وروجا ورقة مقلدة فئة 500 ريال سعودي بأن قدم أحدهما العملات المقلدة للبائع في أحد المحلات.