+A
A-

صانع العربات حسين خليل: عربات الطعام الرخيصة .. سهلة الاشتعال

رأى رجل الأعمال المتخصص في صناعة (العربات المتنقلة) حسين خليل أن أبرز الأسباب التي تقف وراء الحوادث المتعلقة بالعربات المتنقلة، تعود إلى تفضيل الراغبين بممارسة أنشطة العربات المتنقلة للعربات المنخفضة التكلفة، التي لا تراعي في صناعتها اشتراطات السلامة المطلوبة.

وقال لـ"البلاد" في تعليقه على حادث حريق إحدى عربات تقديم الطعام "فود تراك" بمواقف سيارات أحد المجمعات التجارية بالرفاع الشرقي، إن معايير السلامة لا تقتصر فقط على طريقة وجودة تصنيع العربة، بل يتعدى ذلك إلى اختيار الموقع المناسب، واتخاذ الإجراءات الوقائية المعدة لهذا الشأن.

ولفت إلى أنه تعلم صناعة العربات على الطريقة الألمانية عالية الجودة، التي تراعي كثيراً جوانب السلامة، بما يحد من وقوع الأضرار حال وقوع أي حادث.

وأكد على أهمية وضع نظام متكامل لتنظيم وإدارة هذا النوع من الأنشطة، حيث لجأت عدد من دول مجلس التعاون إلى تحقيق هذا الأمر، عبر وضع كتيبات تفصيلية تنظم آلية عمل أنشطة العربات المتنقلة.

ودعا إلى ضرورة أن يتضمن التشريع الجزاءات التأديبية المناسبة للمخالفين لاشتراطات السلامة المطلوبة لهذا النوع من الأنشطة، وفرض تسجيل سنوي للعربات على غرار المركبات؛ للتحقق من صلاحيتها، والحد من الأضرار المحتملة في حال وقوع أي حادث.

يأتي ذلك في وقت أعلنت فيه وزارة الداخلية تعرض إحدى عربات بيع الأطعمة بمواقف أحد المجمعات التجارية بالرفاع الشرقي لحريق أدى إلى تضرر عدد من السيارات المجاورة دون وقوع إصابات.

وأشارت المعلومات الأولية للحادث إلى أن الحريق ناتج عن تسرب وقود المولد الكهربائي.

ولم يتسنى للصحيفة الاطلاع على تفاصيل أكثر عن الحادثة وأبعادها، حيث تواصلت مع صاحب العربة المحترقة ولم توفق في الحصول على رد منه.

وتدخل عربات بيع الأطعمة المتنقلة ضمن أنشطة خدمات الأطعمة والمشروبات في نظام السجلات التابع لوزارة التجارة والصناعة والسياحة.

ويشترط ممارسة هذا النشاط بلوغ صاحبه سن 18 عاماُ للمؤسسات الفردية والشركات، إلى جانب الحصول على موافقة 3 جهات ممثلة في البلدية المختصة، ووزارة الصحة، والإدارة العامة للدفاع المدني.