العدد 4135
الأحد 09 فبراير 2020
banner
ريشة في الهواء أحمد جمعة
أحمد جمعة
بذرة خليفة بن سلمان تنبت استدامة
الأحد 09 فبراير 2020

بذرة الخير والعطاء التي غرسها منذ عقود سمو الأمير خليفة بن سلمان رئيس الوزراء حفظه الله ورعاه، أينعت وطنًا نموذجيا لفت أنظار العالم منذ أن تربعت هذه البلاد على قمة هرم التنمية في وقتٍ كانت فيه المنطقة بل الإقليم يعاني بداية التطور، كانت فيه البحرين مركز التنمية، هذا النبت الطيب الذي غرسته اليد البيضاء والفكر النير لسموه، هو الذي عاد بنا اليوم إلى نقطة الجهود المتواصلة التي ما فتئت تسديها البحرين للعالم بوصفها نموذجاً يحتذى به في مجال التنمية المستدامة، خصوصا تلك التي أقرتها الأمم المتحدة، في إطار مبادرات رائدة تضع قطار البلاد على سكة التنمية الحضارية التي تشكل محور اهتمام العالم في ظل بروز القوة الاقتصادية كقوة حقيقية تملك زمام التطور والسيطرة في النظام العالمي الجديد الذي أصبحت فيه قوى الدول تقاس بمستوى التنمية.

لقد أسس سمو رئيس الوزراء على مدى طريق طويل حظي بالتحديات، قاعدة راسخة من المنجزات التنموية والحضارية، “خلال مسيرة ممتدة على مدى عقود من البناء والتطوير القائم على رؤية طموحة وفكر مستنير، يضع الأولويات بما يتوافق مع متطلبات المواطن، وينفذها في صورة مشروعات في كل القطاعات الحيوية كالتعليم والصحة والإسكان والرعاية الاجتماعية وغيرها، بحيث يتحقق الهدف الأسمى من أية عملية تنموية، ألا وهو رفاهية المواطن”.

لقد زرع سموه بذور هذه المنجزات منذ توليه المسؤولية بشبابه وظل ممسكًا دفة السفينة في خضم عواصف وتحديات ومخاطر، تمكن سموه بحنكته وخبرته وصلابة موقفه، من قيادة الحكومة خلال السنوات الماضية ومازال يقود الدفة بعزيمته التي لا تستكين، ونتطلع إلى عودته بحفظ الله لاستكمال مسيرة التنمية حتى تحقيق أهدافها التنموية في مختلف المجالات، والتي وضع أساسها قبل عقود من الآن لينطلق قطار التنمية الحضرية والمستدامة من محطته في تحقيق النهضة الشاملة من أجل بحرين أكثر تقدمًا وإشراقًا.

فقد أقيمت في البحرين مؤخرا محاضرة بعنوان: تحقيق التنمية المستدامة في الشرق الأوسط.. التحديات والفرص، وتحدث فيها المفكر الاقتصادي العالمي البروفيسور جيفري ساكس مدير معهد الأرض في جامعة كولومبيا، وتناولت تقييم تجارب دول المنطقة في مجال التنمية المستدامة، والتحديات التي تواجهها في تحقيق هذه الأهداف، وسبل التعامل معها بالشكل الذي يدعم سعي المجتمع الدولي نحو إرساء أسس السلام والأمن والاستقرار، وهذا هو الطريق الذي مهد له سموه منذ الأساس حينما منح كل الاهتمام إلى هذه القضية، ومن أبرز مظاهر هذه الرعاية، جائزة خليفة بن سلمان للتنمية المستدامة، وكان ذلك محور الاحتفال الأول بيوم الضمير العالمي، في إطار ترسيخ الأمن والسلام والاستقرار بين شعوب العالم أجمع.

 

تنويرة:

الرواية هي نسخة الكاتب السرية عن ذاته.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية