+A
A-

التأثير المباشر للتوترات السياسية وفيروس كورونا على تداول النفط

من خلال قراءتك لهذا المقال ستتعرف عن كل ما يتعلق بتداول النفط من حيث عن السبب وراء ارتفاعالإقبال على تداوله، وأيضاً علاقة شركات النفط بالتوترات السياسية الحالية.

النفط

يستطيع أي شخص البدء في تداول النفط أونلاينبكل مرونة، حيث تداول النفط الخام يتم مقابل الدولار الأمريكي، فنتيجة لهذا الأمر يكون الإعلان عن سعر النفط الخام في أي وقت بالدولار الأمريكي.

لماذا ارتفع الإقبال على تداول النفط في الفترات الأخيرة؟

في السنوات الأخيرة وتحديداً خلال عشر سنوات،تداول النفط أونلاين أصبح من أكثر طرق التداول شيوعاً، حيث لا يتم التعامل مع النفط الطبيعي الخام ولا يتم امتلاكه أيضاً، فتلك التعاملات التجارية لا تتم سوى عبر الإنترنت، فإن أي ربح أو خسارة بوجه عام لا توضح سوى داخل حساب التداول.

إن تداول النفط بصورة يومية يتمتع بعدد من الطرق، حيث يتم التداول عن طريق العقود المستقبلية الأون لاين والتي تكون عبارة عن اتفاق داخل التاريخ المستقبلي للبدء في الشراء أو البيع لسلعة ما كالنفط الخام أو القمح أو الذهب.

لذا يقوم جميع المتداولين بغلق كل العقود الأون لاين يومياً ويحققوا داخل كل عقد (صفقة) الربح أو الخسارة بناءً إلى اختلاف السعر الذي تم شراؤه بواسطة العقد وكذلك السعر الذي تم بيعه به.

علاقة شركات النفط بالتوترات السياسية الحالية

بعض من الشركات الضخمة الأمريكية المتخصصة في النفط كشركة إكسون موبيل وشركة شيفرون وشركة كاتربيلر، كانت نتائجهم التي قاموا بإصدارها مؤخراً ضعيفة للغاية، وهذا يدل على ضعف السوق السلعي والذي من المحتمل أن يظل بهذا الحال بسبب انتشار فيروس كورونا الجديد في الصين.

هذه النتائج مسجلة في أخر ربع من شهر ديسمبر الماضي من عام 2019، وهذه الفترة بالتحديد انتشرت فيها حالة من عدم الإدراك والتي أثرت على الاقتصاد العالمي بسبب العلاقات التجارية بين دولتي الولايات المتحدة الأمريكية وجمهورية الصين الشعبية ، وهذا التأثير كان قبل ثلاث أمور وهما: تأثير فيروس كورونا المنتشر، و حالة الطوارئ التي أعلنت بسبب الفيروس وأثرت على كمية الطلب في دولة الصين، وقبل تفعيل مخاوف الآخرين بشأن الزيادة التباطوئية.

وبسبب أن هناك عدد من المؤسسات قد وقفت نشاطها الإنتاج الخاص بها وأن عدد من الرحلات الجوية قد ألغت جاءت توقعات بعض المحللين بأن هذا المرض يمكنه أن يؤثر على سوق النفط سلباً بدرجة أكبر من التي قام بها مرض السارس الذي انتشر عام 2003 بسبب العلاقات القوية الناشئة مع دولة الصينوالتي هي موطن هذا الفيروس الجديد المنتشر في العالم.

وقامت شركة إكسون موبيل بالإعلان عن انخفاض الأرباح الخاصة بها، وكان سبب هذا هو تأثير التسعير المتعلق بالمواد الكيميائية والمنتجات المكررة على النتائج.

أما شركة شيفرون فقد نهت المنافسة الخاصة بها بتحقيق خسائر شنيعة لها وذلك في رابع ربع من سنة 2019م،وفي الوقت ذاته الذي خفض فيه القيمة الخاصة بأصول النفط والغاز بمعدل 10.4 مليار دولار.

ومن جهة أخري شركة كاتربيلر حصلت على مزيد من الربح ولكن بدرجة ليست بكبيرة، مما جعل التدابير المتعلقة بخفض التكاليف الخاصة بها استطاعت أنتعوض ذلك الخفض الحادث في الإيرادات.

وقد تم بعد ذلك تراجع في الأسهم الخاصة بكل الشركات الثلاثة السابق ذكرها، ثم تراجع سعر النفط بمقدار 15% في يناير 2020، وذكر أن هذا بسبب ارتفاع حالات الإصابة بفيروس كورونا، طبقاً لإعلان المنظمة العالمية للصحة لحالة الطوارئ، وهذا لم يؤثر على سعر النفط والأسهم فقط بل أثر أيضاً على سعر النحاس وسعر أي معدن من المعادن الصناعيةالأخرى.

وقطاع النفط بوجه عام تأثر تأثير بالغ بسبب هذا الفيروس فنسبة الطلب عليه خفضت خاصة الطلب على الوقود الخاص بالطائرات، وكذلك الطلب على البنزين والديزل.

وطبقاً لأحد التقارير التي جاءت توقعاتها بانخفاض الطلب الصيني على النفط بمعدل 250 ألف برميل بشكل يومي، أثبت أن الانتشار المستمر لفيروس كورونا والتدابير الخاصة بالحجر الصحي الواسعة النطاق والتي تأتي نتيجة لذلك تعتبر خطر اقتصادي ضخم على دولة الصين وعلى الدول الخارجية أيضاً.