+A
A-

الأمن الغذائي أحد أهم المجالات التي تتطلب خططاً وطنية وتعاوناً دولياً لتحقيق استدامتها

استقبل معالي الشيخ خالد بن عبد الله آل خليفة، نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس اللجنة الوزارية للمشاريع التنموية والبنية التحتية، بمكتبه في قصر القضيبية هذا اليوم معالي مريم بنت محمد سعيد حارب المهيري، وزيرة الدولة للأمن الغذائي بدولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة، بمناسبة زيارتها لمملكة البحرين، وذلك بحضور سعادة المهندس عصام بن عبد الله خلف، وزير الأشغال وشؤون البلديات والتخطيط العمراني، وعدد من مسؤولي الوزارة.

وفي مستهل اللقاء، رحَّب معالي الشيخ خالد بن عبد الله بمعالي وزيرة الدولة للأمن الغذائي بدولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة في بلدها مملكة البحرين، معرباً عن تطلعه لأن تسهم هذه الزيارة من خلال مذكرة التفاهم التي وقعها الجانبان في فتح مزيد من آفاق التعاون والتنسيق المشترك بين البلدين الشقيقين، وتبادل الخبرات والمعلومات والدراسات في المجالات ذات العلاقة بملف الأمن الغذائي الذي يحظى باهتمام قيادة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه، ومتابعة الحكومة برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، رئيس الوزراء الموقر حفظه الله، ومساندة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء حفظه الله، انطلاقاً من الحرص على إيجاد الحلول المناسبة للارتقاء بجودة حياة الإنسان واستمرار تمتعه بالعيش الكريم، وتعزيزاً للتنمية المستدامة في المجالات التي من شأنها أن تسهم في تحقيق الأمن الغذائي.

وأكد معاليه أنه وانطلاقاً من التوجيهات الملكية السامية، فإن اللجنة الوزارية للمشاريع التنموية والبنية التحتية تتابع وضع وتنفيذ المشروع الاستراتيجي للإنتاج الوطني للغذاء، ليشمل تخصيص مواقع متعددة للاستزراع السمكي والإنتاج النباتي، بهدف تطوير القدرات الوطنية في مجال الصناعات الغذائية ورفع نسبة الإنتاج المحلي، والحفاظ على خبرة أصحاب تلك المهن ليكونوا جزءاً مهماً في إنجاح تلك المشاريع.

وأوضح معاليه أن ملف الأمن الغذائي بات من أحد أهم المجالات التي تتطلب على المستويات المحلية وضع الخطط والاستراتيجيات اللازمة لتحويل السلوكيات الغذائية وتحديات شح المياه وندرة الأمطار والتغيرات المناخية وقلة الأراضي الزراعية، إلى فرص تضمن تحقيق استدامة الغذاء وطنياً عبر تشجيع المستثمرين على الإقبال على مشاريع الإنتاج النباتي والحيواني والاستزراع السمكي بالاستفادة من الدعم والتسهيلات الحكومية المقدمة بما يوفر غذاءً صحياً وآمناً لكافة أفراد المجتمع، والعمل بشكل موازٍ على المستوى الدولي على تعزيز التعاون والتنسيق مع الدول الشقيقة والصديقة، لاسيما تلك التي تواجه التحديات الطبيعية والبشرية نفسها، من خلال تبادل التجارب والخبرات وتلبية الطلب على الأصناف الغذائية الأساسية غير الممكن إنتاجها محلياً باستيرادها وفق أقل تكلفة وأعلى جودة.

وفي هذا الصدد، فقد أبدى معالي الشيخ خالد بن عبد الله إعجابه بالقفزة النوعية التي استطاعت دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة أن تحققها بأنْ تقدمت في مؤشر الأمن الغذائي العالمي لعام 2019 بواقع 10 مراكز وصولاً إلى المركز 21 عالمياً، وهو ما يعكس سير الإمارات وفق رؤية قيادتها الحكيمة لتحقيق أهداف ومبادرات استراتيجيتها الوطنية للأمن الغذائي 2051.

من جانبها، أعربت معالي مريم بنت محمد سعيد حارب المهيري، وزيرة الدولة للأمن الغذائي بدولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة، عن شكرها وتقديرها لمملكة البحرين على ما لقيته من حفاوة استقبال وترحيب، لافتة إلى أن التفاهم والشراكة الإماراتية – البحرينية في ملف الأمن الغذائي تضيف بعداً جديداً ومجالاً حيوياً للتعاون والتنسيق الثنائي المشترك القائم بفضل حرص واهتمام القيادتين الحكيمتين في كلا البلدين الشقيقين.

وأكدت معاليها ريادة مملكة البحرين في تجربتها في مجال الإنتاج النباتي والحيواني، والتي يمكن البناء عليها وتطويرها عبر تبادل الخبرات بين المختصين في كلا البلدين وعقد البرامج التدريبية المشتركة الهادفة إلى إعداد كوادر وطنية متخصصة في مجال الأمن الغذائي.