العدد 4131
الأربعاء 05 فبراير 2020
banner
رؤيا مغايرة فاتن حمزة
فاتن حمزة
فيروس كورونا... ونظرية المؤامرة
الأربعاء 05 فبراير 2020

مرّ شهر تقريبا على ظهور سلالة جديدة من فيروس كورونا في مقاطعة ووهان الصينية، والذي امتد إلى أكثر من عشرين دولة، وفي أعقاب ظهوره، انتشر الذعر على وسائل التواصل الاجتماعي في جميع أنحاء العالم، وأخذ الناس يبحثون عبر الإنترنت عن معلومات حول تفشي فيروس كورونا الذي اعتبرته منظمة الصحة العالمية حالة طوارئ عالمية.

لسنا من عشاق نظرية المؤامرة، لكن لا بأس من بعض الشطحات نتيجة تراكمات معرفية سابقة من حوادث شبيهة، فدائماً عندما ينتشر مرض من هذه الأمراض وينشغل الناس به، هو في الحقيقة تغييب للرأي العام وإشغال له عن مسألة كبيرة ستحدث في مكان ما في هذا العالم، ولا نستبعد أن هناك من يعمل على نشر هذه الأمراض ثم يقوم بعرض الدواء بقصد الاستثمار، تماماً كما يحدث في برامج الكومبيوتر، حيث يرى البعض أن هذه البرمجيات الخبيثة من عمل شركات مكافحة الفايروسات نفسها التي تقوم بعد نشرها بطرح العلاج بقصد الاستثمار، كذلك لا أستبعد أن هذه الأمور تأتي في سياق الحروب الاقتصادية بين الدول الكبرى.

ولعل ما يثير الشك هو أن بيل جيتس مؤسس شركة مايكروسوفت حذر كما أفادت صحيفة “The Sun” قبل عام من تفشي وباء قاتل في الصين ناجم عن سوبر فيروس سيؤدي إلى مقتل 33 مليون شخص في جميع أنحاء العالم خلال أشهر السنة الأولى.

وأذكر أنني في مقال قبل سنوات تكلمت عن مرض سارس الذي انتشر وأحدث ضجة شبيهة بضجة كورونا هذه الأيام ثم تساءلت من باب التهكم أليس “كارس” (أي جمع سيارة بالإنجليزي) أشد خطورة من السارس الذي لم يقتل سوى العشرات في حينها ثم رحل عنا، بينما حوادث السيارات تقتل يومياً المئات، فهل العبرة بالعدد أو الاسم والتهويل والمقاصد التي تختفي وراءه، وتبقى كلماتي بأن هذه شطحات كما ذكرت في المقدمة.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية