+A
A-

طلاق كل نصف ساعة في تونس

تقرير صادم، تم نشره مؤخراً في تونس،حول ارتفاع أرقام الطلاق في المحاكم التونسية، التي وصلت إلى حالة طلاق واحدة كل نصف ساعة، بما يتجاوز 45 قضية طلاق يومياً، وأكثر من 16425 قضية طلاق سنويا، مع ارتفاع ملحوظ في نسب الجرائم بين أفراد العائلة الواحدة، في الوقت الذي أشارت الإحصائيات إلى زيادة ملحوظة في عدد القضايا المسجلة في جميع أصناف الجريمة ، التي بلغت أكثر من200 ألف قضية حتى نهاية العام 2018.

ولعل أبشع هذه الجرائم التي هزت الرأي العام التونسي، جريمة "وادي الليل" التي قام خلالها شاب بحرق والدته وإخوته، وجريمة "قبلاط" وما اقترفته الفتاة في حق والدتها وجدتها، ومن ثم وفاة طفلة في السادسة من العمر بطريقة غامضة في "القيروان" وغيرها من الجرائم المروعة الأخرى بحسب موقع الامارات.

وأشار طارق بالحاج الباحث في علم الاجتماع، إلى أن انتشار ظاهرة التفكك الاسري، يعود إلى عدة أسباب منها ظاهرة الأب الغائب الحاضر، المنهك بالعمل، والذي لا يجد وقتاً يمضيه مع أسرته إلى جانب عدم تقديمه المعونة المعنوية أو المساعدة لزوجته المنشغلة بعملها عن أسرتها، والتي بدورها قد لا تمنح زوجها العناية بشؤونه الخاصة واحتياجاته، في الوقت الذي اعتبر بالحاج صراع الأدوار بين الزوج والزوجة، أهم مسببات التفكك الأسري، الذي يتمثل في ظاهرة تنافس الزوجين ليحل أحدهما مكان الآخر.

وتأتي وسائل التواصل الحديثة في المرتبة الثالثة من حيث مساهمتها في تفكك الأسر التونسية وكثرة مشاكلها، كالخيانة والطلاق، فيما يحتل الوضع الاقتصادي للأسرة مكانة هامة من حيث مسببات التفكك الأسري بشكل عام، وذلك بعد أن أثبت الخبراء وجود علاقة بين تشرد الأطفال والتفكك الأسري حيث أشارت إحدى الدراسات إلى أن أغلب الأطفال الذين كان الشارع مصيرهم، يعانون من مظاهر التفكك الأسري والسلوك العدواني الواضح.