+A
A-

قبرص تتهم تركيا بسرقة بيانات آبار نفطية.. وهذه الدلائل

قال المتحدث باسم الحكومة القبرصية، كيرياكوس كوشوس، اليوم الأربعاء، إن تركيا ربما تكون قد سرقت بيانات فنية مكنتها من إرسال سفينة حفر إلى موقع جنوب قبرص كانت شركتا "إيني" و"توتال" قد اخترته مسبقا لإجراء عمليات حفر استكشافية للنفط.

وأضاف أنه على الرغم من أن السلطات القبرصية ليس لديها دليل قاطع فإنه يعتقد أن تركيا حصلت على بيانات ساعدت في توجيه سفينة الحفر الخاصة بها إلى الهدف المحدد.

ويقع الهدف في منطقة منحت قبرص شركتي إيني وتوتال ترخيصا لإجراء بحث عن الهيدروكربونات فيها. وسُمح للشركتين بإجراء أعمال حفر استكشافية في سبع من 13 منطقة قبرصية تشكل منطقة اقتصادية خالصة.

"هناك معلومات، ربما تكون صحيحة، بأنهم سرقوا خططا ودراسات من شركة بعينها، لهذا السبب ذهبوا إلى مكان محدد"، وفقا لما قاله كوشوس في تصريحات للتلفزيون الرسمي.

وأضاف أنه لا يشير إلى أن إيني أو توتال سلمت تركيا البيانات. وشدد على أن تركيا تواصل انتهاك القانون الدولي من خلال الاستمرار في أنشطة حفر غير قانونية في المياه القبرصية. وقال "لسوء الحظ، أصبحت تركيا دولة قرصنة في شرق البحر المتوسط".

ونفى كوشوس ادعاء تركيا بأن قبرص تجري مفاوضات سرية مع إيني حول البحث عن مواد هيدروكربونية في المنطقة.

وصرح وزير الخارجية القبرصي نيكوس كريستودوليدس، اليوم الأربعاء، أن الاتحاد الأوروبي يمضي قدما في فرض عقوبات ضد الأفراد أو الشركات المشاركة في عمليات الحفر غير القانونية قبالة قبرص.

في المقابل، تصر تركيا على أنها تعمل على حماية مصالحها ومصالح القبارصة الأتراك في احتياطيات الطاقة في المنطقة.

وأشارت إلى أن جزءا من المنطقة الاقتصادية القبرصية يقع ضمن الجرف القاري الخاص بها، وأن أنشطة التنقيب الخاصة بها هي أيضًا جزء من الاتفاق مع القبارصة الأتراك.

وتم تقسيم قبرص على أساس عرقي عام 1974 عندما غزت تركيا الجزيرة بعد انقلاب قام به أنصار الاتحاد مع اليونان. ولم يعترف باستقلال الشطر الذي يسيطر عليه القبارصة الأتراك سوى تركيا.

وانضمت قبرص إلى الاتحاد الأوروبي عام 2004، لكن الجزء الجنوبي فقط، مقر حكومة الجزيرة المعترف بها دوليًا، هو الذي يتمتع بالعضوية.

ومن بين الشركات الأخرى التي منحتها قبرص ترخيصا لإجراء استكشافات الغاز، شركة إكسون موبيل وشريكتها قطر للبترول، بالإضافة إلى شركة نوبل إنرجي التي تتخذ من تكساس مقرا لها وشريكاها دليك أوف إسرائيل وشركة داتش شل.

وحتى الآن تم اكتشاف ثلاثة حقول للغاز قبالة الساحل الجنوبي لقبرص.