+A
A-

مبعوث أميركي يصل لبنان.. ودعوة لإصلاح اقتصادي ملح

استقبل رئيس الجمهورية اللبناني ميشال عون اليوم الجمعة مساعد وزير الخارجية الأميركي السفير ديفيد هيل على رأس وفد، وعرض معه الأوضاع العامة في لبنان والمنطقة.

وأعلنت الرئاسة اللبنانية على "تويتر" نقلا عن هيل قوله: "أنا في لبنان اليوم بناء على طلب وزير الخارجية مايك بومبيو، للقاء القادة اللبنانيين من أجل البحث في الأوضاع الحالية هنا، وتعكس زيارتي هذه قوة الشراكة بين بلدينا".

وقال هيل: " الولايات المتحدة تدعو القوى الأمنية إلى مواصلة ضمان سلامة المتظاهرين أثناء مشاركتهم في المظاهرات السلمية، وإلى ضبط النفس من قبل الجميع، فليس هناك مكان للعنف في الخطاب المدني".

وأضاف: "لقد حان الوقت لترك المصالح الحزبية جانباً والعمل من أجل المصلحة الوطنية، ودفع عجلة الإصلاحات وتشكيل حكومة تلتزم بإجراء تلك الإصلاحات وتستطيع القيام بها".

ووصل وكيل وزارة الخارجية الأميركية للشؤون السياسية، ديفيد هيل، إلى لبنان اليوم وعلى جدول أعماله لقاءات مع مجموعة واسعة من المسؤولين اللبنانيين.

التزام الإصلاحات الضرورية

وسيؤكد هيل، الذي كان قد شغل منصب سفير الولايات المتحدة في لبنان من العام 2013 حتى 2015 ، خلال زيارته، وبحسب بيان صادر عن السفارة الأميركية، "التزام الولايات المتحدة بشراكتها مع الدولة اللبنانية، وسيشجع القادة السياسيين في لبنان، على التزام الإصلاحات الضرورية التي يمكن أن تؤدي إلى بلد مستقر ومزدهر وآمن".

وتزامنت زيارة هيل مع دعوة وزارة الخارجية الأميركية، الحكومة اللبنانية إلى الإصلاح والمحاسبة، مشيرةً إلى "أننا طالبنا الحكومة اللبنانية بتنفيذ إصلاحات اقتصادية ملحة.

والمعروف أن ديفيد هيل صاحب علاقات وثيقة مع العديد من اللبنانيين، حين كان سفيرا في بيروت وقبل ذلك دبلوماسيا فيها، وفي السنوات الأخيرة معنيا بترسيم الحدود البرية والبحرية مع لبنان، قبل تولي الدبلوماسي الأميركي ديفيد شينكر هذه المهمة منذ أشهر.

لائحة عقوبات

وبحسب أوساط متابعة في بيروت، وعلى صلة بدوائر أميركية، فإن الموقف الأميركي لن يكون متهاونا بشأن رفض مشاركة حزب الله في الحكومة، وكانت قيادات عدة في حزب الله قد أكدت أن الحزب تلقى رسائل خارجية (يرجح أنها فرنسية) ونفت أن يكون هناك ربط بين تقديم المساعدات الخارجية للبنان وعدم مشاركة حزب الله في الحكومة، غير أن الأوساط المتابعة نفسها تلفت إلى أن هيل استبق زيارته بإدراج ثلاثة لبنانيين على لائحة العقوبات الأميركية بتهمة التعاون مع حزب الله، من بينهم رجل الأعمال طوني صعب، قيل إنه قريب من الوزير جبران باسيل.

ولكن الأخطر حسب هذه الأوساط هو ما سينقله ديفيد هيل إلى رئيس مجلس النواب نبيه بري، حيث تصف الاجتماع المرتقب بينهما بأنه أهم ما في زيارة هيل، وتعلل هذه الأهمية بأن واشنطن ستسلم بري سلة الشروط الأميركية التي تتصل بحزب الله، ومرتبطة بتلويح أميركي بعقوبات ستطال رجال أعمال مقربين من الرئيس بري.

وتجدر الإشارة إلى أن العقوبات الأميركية لم تطل مقربين من بري رغم العلاقة التحالفية بينه وبين حزب الله، وما يحمله هيل هذه المرة هو تحذير قد يؤدي إلى العقوبات على مقربين من بري.

يذكر أن الرئيس عون كان كلف، الخميس، حسان دياب برئاسة الحكومة في البلاد خلفاً للرئيس المستقيل سعد الحريري، وذلك بعد أن انتهت الاستشارات النيابية في القصر الجمهوري بـ69 صوتاً لصالح دياب.

وفور تكليف دياب، شهدت مناطق عدة في لبنان وفي العاصمة بيروت احتجاجات وقطع طرقات للتعبير عن رفض دياب.