+A
A-

لبنان.. هدوء بوسط بيروت بعد يوم ثالث من المواجهات

عاد الهدوء إلى وسط بيروت بعد اشتباكات لليوم الثالث، بين قوات الأمن اللبنانية وعناصر من حزب الله وحركة أمل قدموا من منطقة الخندق الغميق إلى وسط العاصمة.

وقامت قوات الأمن بإطلاق القنابل المسيلة للدموع لصد العناصر المهاجمة التي رشقت قوات الأمن بالحجارة والمفرقعات، وأقدمت على حرق بضع سيارات.

قوات الأمن نصبت حواجز لمنع عناصر الحزب والحركة من التقدم، بعد أن تدفق مئات الشبان بدراجاتهم النارية ملوحين براياتهم الحزبية والدينية قرب منطقة الاحتجاج الرئيسة، مرددين شعارات طائفية.

وشهدت المنطقة حالة كر وفر بين قوات الأمن والعناصر المهاجمة استمرت طوال ساعات الليل، قبل أن تتمكن قوات الأمن من السيطرة على الموقف وتأمين وسط العاصمة، بالتزامن مع انتشار كثيف لقوات الأمن في ساحتي رياض الصلح والشهداء وعلى جسر الرينغ.

مصادر "العربية" و"الحدث" قالت إن عناصر حزب الله وحركة أمل أحرقوا خيم المتظاهرين في صيدا والنبطية بالتزامن مع مواجهات بيروت.

وعلى وقع الاحتجاجات المتواصلة، يترقب الشارع ما ستفضي إليه الاستشارات النيابية، وسط اتصالات مكثفة بين القوى السياسية على خلفية تباين المواقف من تكليف رئيس لتشكيل الحكومة.

وأعلنت الرئاسة اللبنانية على "تويتر" أن الرئيس، ميشال عون، أجّل الاستشارات النيابية إلى الخميس لمزيد من التشاور استجابة لرغبة سعد الحريري.

وأكدت مصادر مطلعة وجود سيناريوهات عدة حول التكليف، وكلها ترتبط بموقف سعد الحريري، إن كان بقبوله التكليف أو اعتذاره بعد تكليفه أو تسمية شخصية ثانية لتولي المنصب.