بعد التعافي من السرطان.. خطر داهم آخر ينتظر المرضى السابقين
كشفت دراسة جديدة عن إمكانية تعرض المتعافين من السرطان إلى أمراض القلب، عن نتائج "مفزعة" تدق ناقوس الخطر وتدعو إلى ضرورة متابعة الناجين من المرض الخبيث بشكل أدق.
وحسب الدراسة الأميركية التي أجريت على أكثر من 3 ملايين مريض، فإنه من المحتمل أن يزيد احتمال وفاة الناجين من السرطان بسبب أمراض القلب، 6 أضعاف من لم يصب بالسرطان.
وأوضحت الدراسة التي أجرتها كلية الطب في جامعة ولاية بنسلفانيا، أن 11 بالمائة من الناجين فارقوا الحياة ليس بسبب عودة السرطان، بل من السكتات وأمراض القلب والأوعية الدموية.
وفي المتوسط، كان أولئك الذين أصيبوا بالسرطان أكثر عرضة من غيرهم للوفاة بسبب مشاكل في القلب، مرتين إلى 6 مرات.
أما أخطر ما كشفته الدراسة، فهو أنه من تم تشخيص إصابتهم بالسرطان قبل سن 55 عاما، كانت احتمالات إصابتهم بأمراض القلب أعلى 10 مرات من غيرهم.
وقال الدكتور نيكولاس زورسكي مؤلف الدراسة، إن "الأشخاص المصابين بالسرطان يكونون عرضة لخطر الإصابة بأمراض أخرى".
ومن المحتمل أن يكون ذلك بسبب الأدوية المستخدمة في العلاج الكيماوي التي يمكن أن تلحق الضرر بالقلب، لكن الدراسة التي نشرت نتائجها المجلة الأوروبية للقلب، لم تكشف ما إذا كانت عقاقير السرطان هي السبب في تلف خلايا القلب.
وأوضح زورسكي: "علينا أن ندرك أن المزيد من الناس نجوا من السرطان، لذلك قد يكونون معرضين لخطر الإصابة بأمراض أخرى".
وبالنسبة لمرضى السرطان الأصغر سنا على وجه الخصوص، فإن خطر الوفاة بسبب أمراض القلب والأوعية الدموية أعلى من خطر من لم يصب بالسرطان.
وحسب زورسكي، فإن "هذا يعني أنه يجب على الأطباء مراقبة هؤلاء الأشخاص عن كثب، وربما إحالتهم إلى أخصائيي القلب، لأن خطرهم يكون أعلى بعد السرطان طوال حياتهم".
وتوفي ما يقرب من نصف مرضى السرطان في الدراسة التي استمرت 42 عاما، 38 بالمائة منهم بسبب المرض ذاته و11.3 بالمائة بسبب أمراض القلب والأوعية الدموية.