+A
A-

بعدما أغلقه محتجون..ميناء خور الزبير العراقي يعود للعمل

أعلنت شركة موانئ العراق، الأربعاء، عودة ميناء خور الزبير لمزاولة نشاطه التجاري، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء العراقية.

وأدت الاحتجاجات المتواصلة منذ أسابيع ضد الطبقة السياسية والمطالبة بـ"إسقاط النظام" في العراق، إلى وقف العمل الأربعاء في موانئ وحقول نفط، بحسب مصادر رسمية.

وفي محافظة البصرة جنوب البلاد، أفاد مراسل "فرانس برس" أن المتظاهرين واصلوا قطع الطرق المؤدية إلى ميناءي خور الزبير وأم قصر، وحقول الرميلة النفطية، ما أدى إلى توقف العمل فيها.

وأكد مصدر رسمي في دائرة موانئ البصرة أن ميناءي "أم قصر وخور الزبير توقفا بالكامل بسبب الاحتجاجات في البصرة"، قبل أن يتم إعادة العمل بعد ساعات في خور الزبير "بعد الاتفاق مع المتظاهرين".

وكان مسؤولون بميناء خور الزبير العراقي للسلع الأولية قالوا أمس، إن المحتجين سدوا مدخل الميناء القريب من البصرة ومنعوا الشاحنات من الدخول.

وليست المرة الأولى التي تؤدي فيها الاحتجاجات إلى قطع الطرق المؤدية إلى موانئ البصرة، حيث المنافذ البحرية الوحيدة للبلاد. ويؤدي القطع إلى منع خروج ودخول الشاحنات والصهاريج من الميناءين وإليهما.

وخور الزبير هو ثاني أهم ميناء عراقي على الخليج، ويستخدم في تصدير شحنات مكثفات الغاز واستيراد مواد البناء والمنتجات الكهربائية والأغذية.

وجاء إغلاق خور الزبير بعد يوم من إغلاق المحتجين مرة أخرى لمدخل ميناء أم قصر للسلع الأولية بالقرب من البصرة ومنعهم الموظفين والشاحنات من الدخول.

وقال مسؤولون من ميناء أم قصر، إن العمليات توقفت تماما في الميناء، الثلاثاء، بعد أن كان الميناء يعمل بنصف طاقته، الاثنين.

يذكر أن أم قصر يستقبل واردات الحبوب والزيوت النباتية وشحنات السكر التي تغذي البلد الذي يعتمد إلى حد كبير على الأغذية المستوردة.

هذا ومازالت الاحتجاجات التي انطلقت منذ الأول من تشرين الأول/أكتوبر، تعم بغداد ومدنا عدة في جنوب العراق، مطالبة بـ"إسقاط النظام" والقيام بإصلاحات واسعة، متهمة الطبقة السياسية بـ"الفساد" و"الفشل" في إدارة البلاد.

وقتل أكثر من 330 شخصاً، غالبيتهم من المتظاهرين، منذ انطلاق موجة الاحتجاجات.