+A
A-

اليونسكو تجدد اتفاقية عمل المركز الإقليمي لتكنولوجيا المعلومات والاتصال بالبحرين

وقّع سعادة الدكتور ماجد بن علي النعيمي وزير التربية والتعليم، مع مساعد المديرة العامة للاتصال والمعلومات في منظمة اليونسكو السيد معز شقشوق، على مذكرة تجديد عمل المركز الإقليمي لتكنلوجيا الاتصال والمعلومات من الفئة الثانية، والذي يعمل تحت إشراف اليونسكو، حيث جرى التوقيع على التجديد في مقر اليونسكو بباريس، وعلى هامش اجتماعات المؤتمر العام الأربعين، بحضور وفد المملكة المشارك في المؤتمر وعدد من المسؤولين والمختصين بالمنظمة.

وجاء هذا التجديد لدورة ثانية بعد نجاح المركز في مملكة البحرين في تحقيق الأهداف المتفق عليها وفقاً للمذكرة التي وقعها الطرفان قبل 6 سنوات، حيث استطاع المركز خدمة دول الإقليم في مجال تكنولوجيات المعلومات والاتصال، واستفاد منه أكثر من 30 ألف مشارك من مختلف البلدان، وقام بتنفيذ أكثر من 700 برنامج وورشة عمل، كما عقد المركز اتفاقاً مع مكتب التربية العربي لدول الخليج ليحتضن المركز عدداً من البرامج والورش التطبيقية في المجال التربوي، واعتبر كل من المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (ألكسو) والمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (إسيسكو) المركز أحد أهم المنصات العربية لتنفيذ البرامج والورش العملية.

وبهذه المناسبة قال وزير التربية والتعليم "إن موافقة المنظمة على تجديد الاتفاقية قد جاء بعد فترة تقييم خبراء المنظمة والاطلاع عن كثب على ما يحققه المركز من نتائج إيجابية، كما يعتبر هذا التجديد تأكيداً جديداً بأن مملكة البحرين جديرةٌ باحتضان هذا المركز، بما توليه من اهتمام كبير لتكنولوجيات المعلومات والاتصال في كافة المجالات وخاصة في المجال التعليمي، وذلك إيماناً بأهميتها المتعاظمة ودورها في التنمية والإنتاج والتواصل مع العالم من حولنا".

وأشار الوزير إلى "أن وزارة التربية والتعليم قد سبق لها أن سعت لدى منظمة (اليونسكو) لإنشاء المركز الإقليمي لتكنولوجيا المعلومات والاتصال في مملكة البحرين، ليكون مختبراً للأفكار في المنطقة، ومساهماً في وضع حلول عملية وتصميم وتنفيذ برامج تدريبية وفنية، استجابةً لاحتياجات المنطقة العربية بشكل عام، ولاحتياجات الدول المنضوية تحت مظلة مكتب التربية العربي لدول الخليج بوجه خاص، وهذه الاحتياجات تشمل القطاعين العام والخاص، لما تشكله هذه التكنولوجيات من أهمية في حقول الصناعة والتجارة والمال والأعمال والمعرفة، مما أعطى لمملكة البحرين إشعاعاً كبيراً على الصعيد الإقليمي في هذا المجال".

ومن جانبه عبّر الدكتور معز شقشوق مساعد المديرة العامة للاتصال والمعلومات في منظمة اليونسكو عن سعادته بتجديد هذه الاتفاقية، وبشراكة اليونسكو مع مملكة البحرين في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصال، خاصةً وأن العالم يتجه حثيثاً نحو هذا النوع من التكنولوجيات، مشيداً بما تحققه المملكة من إنجازات في هذا المجال، ومنوهاً بالتعاون الذي أبدته وزارة التربية والتعليم بما سمح بتجديد هذه الاتفاقية المهمة.

وأكدت السيدة زينب فارغلو الخبيرة في برامج التكنولوجيا ومجتمعات المعرفة "أن التجديد لهذا المركز في مملكة البحرين يعد مكسباً للمنطقة، لما يقدمه من برامج فريدة من نوعها ومرتبطة بتكنولوجيات الاتصال والمعلومات"، مشيدةً بالجهود التي يقوم بها العاملون في هذا المركز، وهذا ما بيّنه التقرير الخاص بتقييم أداء المركز، والنتائج الإيجابية التي حققها خلال الفترة السابقة.

والجدير بالذكر "أن المركز يعمل على تحقيق العديد من الأهداف المهمة، من أبرزها:تطوير القدرات للتوظيف الأمثل لتكنولوجيا المعلومات والاتصال في مختلف المجالات، واستحداث المعارف واكتسابها وتبادلها على المستويين الإقليمي والدولي ، والاستخدام الاستراتيجي والفعّال لوسائل الاتصال وتكنولوجيات المعلومات كأدوات رئيسة لتوسيع نطاق الانتفاع بالمعرفة التقنية والعلمية، ونشر وتبسيط الإبداعات العلمية".

وأيضاً تزويد المستفيدين بالمعارف والمهارات اللازمة لاستخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصال، بما في ذلك القدرة على تحليل المعلومات ومعالجاتها بطرق مبتكرة، والمشاركة مع مجتمع المعلومات، وتصميم وتنفيذ أنشطة للتعاون الإقليمي والدولي لتعزيز طاقات القادة والموظفين والمختصين بتطبيق تكنولوجيا المعلومات والاتصال بشكل فعّال في كامل نطاق الأنشطة التعليمية ، ودعم المؤسسات للاشتراك في إنتاج المواد الرقمية التفاعلية ، وتوفير فرص التدريب في مجال المعلومات، بما ييسر توصيل المعلومة بصورة فاعلة، انسجاماً مع متطلبات التحول نحو التعليم الإلكتروني.