+A
A-

وزير التجارة: البحرين لاتزال الخيار الأمثل لاحتضان الاستثمارات الخارجية

أشاد سعادة السيد زايد بن راشد الزياني وزير الصناعة والتجارة والسياحة بالدور الهام الذي تلعبه مملكة البحرين في استقطاب الاستثمارات الخارجية، مؤكدا أن البحرين لاتزال خيارا جاذبا لأهم الاستثمارات في القطاع الصناعي معزيا ذلك إلى التسهيلات التي يقدمها القائمون على هذا القطاع إلى جانب التشريعات التي تساهم في تزايد إقبال المستثمرين على جعل البحرين مركزا إقليميا لهم في المنطقة.

وقال الوزير في تصريحات للصحافيين على هامش افتتاح مصنع ( آرلا فودز ) بمدينة سلمان الصناعية: "في البداية، نرحب بشركة ( آرلا فودز ) في مملكة البحرين.. هذه الشركة هي من أعرق الشركات الأوروبية من الدنمارك والمختصة في مجال الأغذية وبشكل خاص في مجال الألبان ومشتقات الألبان.. سعيدون بتواجدهم في البحرين، وإن دل هذا الأمر على شيء فهو دليل للثقة الكبيرة والتي نتج عنها اختيارهم البحرين لاحتضان استثمارهم، ووجودهم سيخدم السوق في البحرين وكذلك أسواق منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا".

وأضاف: "أن احتضان مملكة البحرين لمثل هذه الاستثمارات يعزز من أهداف الحكومة الرامية إلى تنويع قاعدة الاقتصاد الوطني، وجذب الاستثمار الخارجي والحمد لله تحقق في هذا المشروع، ووجودنا اليوم في منطقة البحرين العالمية للاستثمار هو أكبر دليل على ذلك، فهنا تتنوع المصانع في منتجاتها وأيضا في مصادرها والدول التي تأتي منها وهذا أكبر شاهد على نمو القطاع الاستثماري والقطاع الصناعي في البحرين".

وأشار إلى أن جميع تلك المساعي تصب في إطار تعزيز الأمن الغذائي في المملكة، لافتا إلى استمرار الجهود في استقطاب الاستثمارات المختلفة بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة ومن أبرزها مجلس التنمية الاقتصادية.

وقال الوزير: "مستمرون في مساعينا لتعزيز مكانة المملكة كأحد المراكز الاستثمارية الهامة في المنطقة وعلى خارطة العالم، ونسعى لتنويع سلة الاقتصاد لدينا واستقطاب الاستثمارات المختلفة ف كافة المجالات مثل السياحة والخدمات المالية".

من جانبه، كشف مدير مصنع (آرلا فودز) عن رفع الطاقة الاستيعابية للمصنع بعد التشغيل بالبحرين ليبلغ 100 ألف طن بحلول 2025 ، مشيرا إلى أن اختيار المصنع للبحرين جاء بهدف التوسع في العملية الإنتاجية والتصدير لدول المنطقة.

وقال: "نسعى إلى التوسع وأن نكون أكثر قربا من الأسواق الإقليمية.. سيتم تصدير 90% من انتاج المصنع، وحاليا يبلغ إنتاج المصنع 16 ألف طن ، وبوجود آرلا في البحرين سيتم توسيع الطاقة الإنتاجية الى 100 ألف طن بحلول 2025 ".

وأضاف: "لقد جاء اختيار مملكة البحرين كمقر إقليمي للمصنع لعدة أسباب من أهمها قربها من الأسواق في المنطقة ووجود اقتصاد حر فيها، بالإضافة الى توفير فرص للمستثمر الأجنبي بحرية التملك بنسبة 100% ووجود عمالة ذات كفاءة عالية، إلى جانب الدعم الحكومي والتسهيلات التي لها علاقة بسهولة التسجيل والاستحواذ كلها عوامل ساعدت على اختيار المملكة لتكون المقر الإقليمي لأحد أكبر مصانع الأغذية في العالم".

وأشار إلى أن حجم استثمارات المصنع يعادل 55 مليون دولار في العامين المقبلين، متوقعا أن يوفر المصنع 100 وظيفة خلال العامين القادمين بالإضافة وظائف غير مباشرة للموردين والشركات التي ستقوم بالعمليات الانشائية.

وأضاف: "سنقوم بالتوسع في المصنع بإضافة خطوط جديدة بحوالي خمسة خطوط إنتاجية بهدف التصدير وفتح أسواق جديدة في المنطقة، وسيبدأ أول إنتاج للمصنع خلال الربع الأخير من العام المقبل 2020 . وسيخدم المصنع أسواق الشرق الأوسط وأسواق أمريكا وبعض دول جنوب شرق اسيا ، كما سيتم البدء في أولى مراحل الخطوط الإنتاجية منتصف العام المقبل وسيتم الإنتاج في الربع الثالث والرابع".