العدد 4001
السبت 28 سبتمبر 2019
banner
العرب أقوياء بمصر
السبت 28 سبتمبر 2019

نزلت يوم أمس الحسين ووسط البلد، ومررت بميدان التحرير بجولة صحفية استكشافية طويلة عرجت فيها أيضا على مدينة نصر والدقي والعجوزة وإمبابة، وغيرها؛ للوقوف على مستجدات الحدث هناك من الشارع نفسه.

هذه الجولة تخللها أيضا لقائي بالعديد من المواطنين، وسواقي التاكسي وأصحاب المحالات التجارية، الذين حاولت من خلالهم وما أراه أن أجيب عن التساؤل الذي يطرحه الكثيرون في داخل الإقليم المصري وفي خارجه، هل سينجح الإخوان وعملاء الدول المعادية هذه المرة من إحداث الفوضى بهذا البلد العربي الكبير؟

هل سيفرح الشامتون والمتربصون من أعداء الأمة في الدوحة وأنقرة وتل أبيب من عودة الفوضى الأمنية في مصر إلى مربعها الأول؟ إلى هيمنة وممارسات البلطجية، وإلى تنفير وتهريب السياح والاستثمارات، والأهم محاولة هدم الدولة المصرية من الداخل؟

الواقع الذي رأيته وسمعته، ودونته، كان بخلاف ذلك تماما، ففي وقت مبكر من صباح يوم أمس، استقبلت الجماهير بإعداد كبيرة فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي بالورود والأعلام وهم يعبرون بسعادة جمة عن فرحة اللقاء به، حيث أكد لهم وبثقة وبابتسامة عريضة عن ثقته بوعي المواطن المصري، ومعرفته لما يجري حوله.

وعودة إلى جولتي ولقاءاتي الاستكشافية، فأنا لم أر إلا وطنا آمنا وشعبا أصيلا لا يريد للبلد أن تدخل قيد شعره في دهاليز الفوضى والبلبلة ومحاولات الاختراق، أكثر أمانيه هو خطط إصلاحية اقتصادية جديدة تخفف من وطأة الغلاء، وارتفاع الأسعار، وهو أمر يعتاشه المواطن العربي بكل مكان، ليس مصر لوحدها.

إفشال المخطط الإخواني لم يكن من الدولة المصرية بقدر ما كان من المواطن المصري نفسه، والذي يحب بلده، ويغلبها بهذا الحب على مصالحه، وعلى مصالح أولاده، وتظل مصر دوما بيت العرب الكبير والسند والعضيد وحائط السد المنيع، وتحيا مصر.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية