+A
A-

تعثر جديد في مفاوضات سد النهضة.. ومصر تستدعي سفراء أوروبا

أعلنت مصر، الخميس، عدم ارتياحها لطول أمد مفاوضات سد النهضة الإثيوبي، ودعا السفير حمدي لوزا نائب وزير الخارجية المصري للشؤون الأفريقية سفراء الدول الأوروبية المعتمدين لدى القاهرة لاجتماع عقد اليوم حيث أطلعهم على آخر مستجدات المفاوضات الخاصة بسد النهضة مع إثيوبيا.

وأعرب لوزا عن عدم ارتياح مصر لطول أمد المفاوضات، موضحاً أن مصر قدمت للجانب الإثيوبي طرحاً عادلاً لقواعد ملء وتشغيل السد بما يحقق أهداف إثيوبيا في توليد الكهرباء من سد النهضة ويحفظ في نفس الوقت مصالح مصر المائية.

وقال خلال الاجتماع إن الطرح المصري مبني على المناقشات التي تمت بين البلدين في هذا الشأن، وعلى الالتزامات الواردة في اتفاق إعلان المبادئ الموقع في 23 مارس 2015 بالخرطوم والذي يقضي باتفاق الأطراف الثلاثة على قواعد الملء والتشغيل لسد النهضة.

حسن نية

وأكد نائب وزير الخارجية على أهمية سير المفاوضات بحُسن نية في مناقشة كافة المقترحات، بما فيها الطرح المصري، مشيرا إلى أن رفض ذلك يعني الإصرار على فرض رؤية أحادية دون الاكتراث بمصالح الآخرين أو الاهتمام بتجنُّب الأضرار التي ستقع على دولتي المصب، وبالأخص مصر التي تعتمد على نهر النيل كشريان للحياة للشعب المصري.

وكانت أثيوبيا قد أعلنت قبل أسبوع، أن مصر تقدمت بطلب رسمي بشأن ملء سد النهضة على مدار 7 سنوات، حيث قال سيلشي بكلي وزير المياه والري والطاقة الإثيوبي إن إثيوبيا والسودان ومصر، سيجتمعون خلال أيام لمناقشة آخر مستجدات مفاوضات سد النهضة وعملية ملء الخزان.

مشاكل كبيرة

وقال محمد عبد العاطي وزير الري والموارد المائية المصري، إن عدم وصول مصر لاتفاق مع إثيوبيا حول السد سيؤدي لمشاكل كبيرة.

وأضاف في تصريحات له على هامش ورشة عمل نظمتها منظمة الفاو في القاهرة حول دعم تنفيذ المساهمات المحددة وطنياً المعنية بتغير المناخ في قطاعي الزراعة والمياه قبل أيام، أن نهر النيل يمثل 95%من مصادر المياه في مصر، وبالتالي يجب التنسيق مع القاهرة في أعمال تقام في دول المنبع.

تسليم رؤية مصر لإثيوبيا والسودان

يشار إلى أن مصر سلمت إثيوبيا والسودان، رؤيتها فيما يتعلق بأسلوب ملء وتشغيل سد النهضة، خلال فترات الفيضان والجفاف، طبقا لحالة الفيضان.

وعقدت اللجنة العليا لمياه النيل، في مصر اجتماعا في 21 أغسطس الماضي برئاسة الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء، وبحضور وزراء الخارجية و الموارد المائية والري وممثلي وزارات: الدفاع والمخابرات العامة والرقابة الإدارية، لبحث ملف سد النهضة وسير المفاوضات مع الجانب الإثيوبي.

وصرح المستشار نادر سعد، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الوزراء، بأن اللجنة استعرضت المراحل المتعددة للمفاوضات بين مصر والسودان وإثيوبيا حول سد النهضة وما استغرقتها من مدة زمنية طويلة دون التوصل إلى اتفاق، مؤكدا أن مصر قدمت مقترحًا فنيًا عادلًا يُراعي مصالح إثيوبيا واحتياجاتها إلى الكهرباء من السد دون الإضرار الجسيم بالمصالح المائية المصرية.

وأوضح أن اللجنة أكدت على أهمية الانتهاء من المفاوضات وفقًا لبرنامج زمني محدد، خاصة أن مصر قد وجهت الدعوة بناءً على مطلب الجانب الإثيوبي بتعديل موعد الاجتماع السداسي بين الدول الثلاث والذي كان مُقررًا يومي 19 و20 أغسطس 2019، لينعقد يومي 15 و16 سبتمبر 2019 من أجل التوصل إلى اتفاق حول قواعد ملء وتشغيل سد النهضة.