+A
A-

هل وصلنا إلى حرب عملات أم لدى البنوك المركزية كلام آخر؟

أكد رئيس استراتيجيات العملات الرئيسية لدى "بنك أوف أميركيا ميريل لينش" أثاناسيوس فامفاكيدس، في لقاء مع العربية، أن الحرب التجارية المتصاعدة بين الولايات المتحدة والصين تتحول بشكل سريع إلى حرب عملات، وذلك واضح من خلال توجه البنوك المركزية لخفض الفائدة بطريقة متزامنة ومتنافسة.

وقال: "ليس هناك شك بأن المخاطر قد ارتفعت، نحن في خضم حرب تجارية متصاعدة بين أميركا والصين وبين أميركا والاتحاد الأوروبي، وهي تتحول بشكل سريع إلى حرب عملات".

وتابع: "نحن نشهد حرب العملات بشكل غير مباشر عبر تسابق البنوك المركزية لخفض الفائدة بطريقة متزامنة ومتنافسة. وهو الأمر الذي دفع أميركا للشكوى من التلاعب بالعملات وما عملته الصين هو أكبر دليل على ذلك".

وفي حين أشار إلى أن العديد من البنوك المركزية لا تمتلك مساحة كافية للمناورة في خفض الفائدة، أكد أن الفيدرالي الأميركي لديه المساحة الأكبر مقارنة بالمركزي الأوروبي مثلا أو بنك اليابان. "فمع المساحة الضيقة تصبح الأدوات غير التقليدية ليست بتلك الفعالية المطلوبة".

وتابع مستأنفا: "على سبيل المثال لو أن الإجراءات التي يعملها الفيدرالي أو المركزي الأوروبي هي استجابة للحرب التجارية فلن يكون لها التأثير المطلوب في دعم الاقتصاد، كمن يسير عكس اتجاه الرياح".

ونوه بأنه منذ الأزمة المالية العالمية تولت البنوك المركزية القيادة وتصرفت بشكل صحيح بخفضها الفائدة، لكن "وصلنا إلى مرحلة حيث لن تكفي جهود البنوك المركزية وحدها فنحن نحتاج إلى سياسات مالية بجانب السياسة النقدية، كما إلى قوانين إصلاحية وإعادة هيكلة للاقتصاد وتعاون دولي، فخطر عدم قدرة السياسة النقدية حل المشاكل لوحدها يتزايد بشكل كبير".